مواجهة تنظيم "داعش" حلم "نساء البيشمركة"

مواجهة تنظيم "داعش" حلم "نساء البيشمركة"
مواجهة "مجندات البيشمركة" لإعضاء تنظيم "داعش" كان حلمًا للعديد من سيدات العراق، اللائي كثيرًا ما طمحن أن تكون أرواحهن فداءً لوطنهن، مع حماسة افتقدها كثير من جيوش العالم العربي.
"أشعر بالفخر عندما يراني والدي بتلك الثياب، ويشعر هو الآخر بالفخر، من خلال حصولي على شرف خدمة الوطن"، كلمات قالتها "هازا" الفتاة الكردية التي تحدث بحماسة لـ"DW عربية"، والتي دافعت عن تطوع النساء الكرديات في صفوف الجيش العراقي، والتي تري أن انضمامها للعمل كان بدافع حماية حدود الوطن بشرف، ومنع "داعش" من التوسع على أراضي دولتها.
وأكدت ابنة الواحد والعشرين عامًا أنها تدربت على كافة الأسلحة الخفيفة والثقيلة في الفترة الماضية: "حملت سلاح الكلاشينكوف استعدادا لمعركة الفصل مع تنظيم "داعش" لعدم نجاحه في محاولاته لتدنيس أرض كردستان"، مضيفة إلى كون تسليح البيشمركة أصبح بالضروري لمعركتهم المصيرية و"الهروب من المواجهة خيانة وطنية".
تطوع نساء العراق يسري دون مقابل، وذلك حسبما أعلنت مسؤولة المركز البيشمركي الثقافي في محافظة دهوك، بعد إعلان فتح باب التطوع للنساء للدخول في صفوف البيشمركة، فيما تم تخريج دفعة من المتطوعات ضمت أكثر من 30 امرأة.
وقالت مسؤولة المركز إن "فكرة تطوع النساء جاءت لدرء خطر إرهاب داعش عن المنطقة"، لافتة إلى افتتاح عدد من الدورات المماثلة خلال الفترة المقبلة، وذلك للرغبة الصادقة لعدد من النساء العراقيين في التطوع في صفوف البيشمركة، دون تقاضي رواتب.
في السياق ذاته، أكد مسؤول الإعلام بوزارة البيشمركة، العميد هلكورد حكمت، أن باب التطوع النسائي الآن يتم بشكل غير رسمي، مضيفًا أن أول وحدة قتالية نسائية كردية تشكلت عام 1996، وبدأت بالتدرب على السلاح، موضحًا على اعتماد التنظيم منذ القدم على النساء في الخطوط الدفاعية.
استعداد نساء البيشمركة في تنفيذ أي مهام تكلف به جسدته العقيد ناهدة أحمد رشيد "آمرة فوج الوحدات النسوية التابعة للواء 106" بأن القوات النسائية مستعده لتنفيذ أي مهام تكلف بها، بجانب وصول عدد عناصر الفوج النسوي إلى 500 مقاتلة، يخضعن يوميًا لتدريبات مكثفة على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
أجواء قتال النساء في الصفوف الأمامية وصفتها ناهدة في كلمتين "خوف وارتجاف المقاتل عندما يرى أمامه سيدة تمسك بندقية وتقاتله"، مؤكدة أن المرأة الواحدة تساوي ألف رجل، ضاحكة على مقاتلي "داعش" الذين يخافون من الموت على يد النساء لعدم دخولوهن الجنة في تلك الحالة.
الزواج والعمل في السلك المسلح تعد أكبر المشكلات التي تواجهة المرأة في صفوف البيشمركة، واللاتي سيواجهن رفض عائله الراغب في الارتباط أو عشيرته.
تقول "خونجه" إنها لا ترغب بالعبودية في الزواج، والتي تري أن السلاح بالنسبة لها منتهى الحرية.
ملف خاص
"مجندات البيشمركة" بين الطبيعة الربانية والصراعات المسلحة

تلعب البيشمركة الكردية دورًا محوريًا في سلسلة حرب الحكومة العراقية على أعضاء تنظيم "داعش"، من خلال تكوينها لجبهات مضادة للتنظيم للمزيد
تجيش المرأة العراقية ووحداتها المستقلة

ظهرت المرأة العراقية للأول مرة في صفوف تنظيمية للجيش العراقي، نتيجة تكريس الحرية والمساواة في صفوف الجيش للمزيد
بالصور| طلاء الأظافر والبندقية.. ملامح في معسكر عراقي

"مجندات البيشمركة" وجهًا جديدًا للقوات الكردية لجأت له الحكومة العراقية للحرب الدائرة رحاها بين الحكومة وأعضاء تنظيم داعش للمزيد
حركات تحرير للمرأة الكردية وظهور أول تنظيم لها

"مجندات البيشمركة".. ليس بالأمر الجديد الذي ابتدعته سيدات العراق في حماية وطنهن، والوقوف في وجه تنظيم "داعش" الذي سيطر على مناطق عدة من الدولتين العراقية والسورية للمزيد