ما هو تأثير الحزام المداري على درجات الحرارة في مصر؟

كتب: منى سعيد

ما هو تأثير الحزام المداري على درجات الحرارة في مصر؟

ما هو تأثير الحزام المداري على درجات الحرارة في مصر؟

تردد كثيرا خلال الساعات الماضية الحديث عن الحزام المداري وتأثيره على درجات الحرارة في مصر، وتسائل الكثيرون عن تعريفه وسبب حدوثه وتأثر البلاد به، خاصة أن مصر تشهد ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة، وفي نفس الوقت تتعرض بعض المناطق وخاصة حلايب وشلاتين لفرص سقوط أمطار رعدية قد تصل لحد السيول، بسبب الفاصل المداري.

ولا يقتصر هذا التأثير على جمهورية مصر العربية فقط، بحسب خبراء الأرصاد، بل يمتد إلى السودان، التي تتعرض خلال هذه الفترة بكثرة إلى الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة الموسمية، ويرجع هذا إلى تواصل الفاصل المداري  شمالا.

ماهو الحزام المداري؟

وأصدرت الهيئة العامة للأرصاد بيانا تفصيليا عن الفاصل المداري، موضحة أنه خط وهمي متعرج ينشأ بالقرب من خط الاستواء، ويكون موازيا له، ويتقدم شمال خط الاستواء في فترة الصيف بسبب حركة الشمس.

وينشأ هذا الخط بسبب حرارة الشمس، حيث يدفع قوى تسمى كوريوليس، الهواء في نصف الكرة الأرضية الجنوبية إلى الشمال، ويصبح «منطقة الحد الأقصى لرطوبة وبخار الماء التي أحدثتها الطاقة الشمسية سواء كانت جنوب أو شمال خط الاستواء».

تأثير الحزام المداري على درجات الحرارة في مصر؟

وتكون هذه المنطقة الخاصة بالحزام المداري وفق بيان الأرصاد، ذات ضغط منخفض بسبب حرارة الشمس، لتصبح البيئة الأكثر ملاءمة لحدوث العواصف الرعدية ذات البنية القوية، حيث في هذه الأجواء ينخفض الضغط أثناء تكون الهواء الحار المشبع ببخار الماء والرطوبة أثناء مروره على السطح، ويقل وزنه مكونا تيارات رطبة صاعدة إلى الأعلى.

وأضاف البيان، إنه تأثرا بالفروقات الحرارية فإن تدفق الهواء الحار المستمر يبرد كلما صعد إلى الأعلى لتحدث عملية التكثيف، مكونا السحب الركامية العالية التي يرتفع سندانها إلى عشرات الكيلومترات للأعلى، وتصاحبها أمطار غزيرة تؤدي إلى حدوث فيضانات أو سيول في المناطق الملاءمة لذلك.

ويتقدم الفاصل المداري شمالا ليصل إلى جنوب مصر، حيث تكون عرضة بشكل أكبر لسقوط الأمطار خلال الأيام المقبلة.


مواضيع متعلقة