«عيد الفلاح».. كان «وعود وكلام معسول وعهود».. وأصبح مع السيسى «إنجاز وتنفيذ»

«عيد الفلاح».. كان «وعود وكلام معسول وعهود».. وأصبح مع السيسى «إنجاز وتنفيذ»
وعود سنوية وكلمات معسولة اعتاد فلاحو مصر أن يتلقوها من رأس السلطة فى عيدهم، حتى لم يعد للوعود معنى ولا للكلمات الطيبة أثر، خاصة مع تحول اللقاءات السنوية إلى شِلل مغلقة على ذاتها لا تعرف عن حال الفلاحين شيئاً ولا يعرفون هم عنها شيئاً، لكن يبدو أن لقاء هذا العام بين الفلاحين ورئيس الجمهورية الرئيس السيسى قد حرك بعضاً من المياه الراكدة.
«العيب ماكنش على الرؤساء اللى مش عارفين حالنا، العيب كان على أعضاء مجلس الشعب اللى بيوصّلوا صورة غلط إننا زى الفل، وبيمثلونا وهم ما يعرفوش حاجة عننا» يتحدث محمد فرج رئيس الاتحاد المصرى للفلاحين، مشيراً إلى سنوات طويلة انقطعت خلالها العلاقة بين الرئيس والفلاح: «السنة دى مخدناش وعود، ولا سمعنا كلام معسول، السنة دى الكلام كان من القلب للقلب».
يتساءل «فرج»: «مين اللى كان بيحضر أعياد الفلاحين مع الرؤساء اللى فاتوا؟» سؤال استنكارى أكد بعده أن اجتماع هذا العام شهد تمثيل كل القطاعات: «ماحدش كان جاى وهو مربّط على حاجة، ولا له كلام من تحت الترابيزة ولا له شِلة توصل كلامه دوناً عن الباقيين، الراجل إدانا بشارة خير». حالة من التفاؤل شعر بها الرجل ومن معه، مؤكداً: «الفلاحين ناس أذكياء يعرفوا مين بيوعدهم وخلاص ومين صادق فى كلامه، والراجل ده بالرؤية والفكر اللى شُفناه، أكد لنا أن الخطوات اللى بدأنا نشوفها من رمضان مش صدفة».
«السيسى مهتم بينا من أيام ما كان وزير دفاع» يسترجع أسامة الجحش، نقيب الفلاحين، لقاءه الخاص مع رئيس الجمهورية حين كان وزيراً للدفاع: «قُلنا له عندنا مشاكل، قابلنا ووقف جنبنا، كلامه مافيهوش لوع ولا بيقرا من ورق متحضر». يواصل نقيب الفلاحين حديثه، مشيراً إلى أن عهد الوعود الكاذبة قد انتهى «ماحدش قادر ينسى خيبة الأمل اللى الناس حست بيها لما مرسى وعد وخلف وعده، دلوقتى إحنا قدام راجل بيعمل اللى بيقوله، الفلاح دلوقتى بقى عنده تأمين صحى، والزراعة بقت تعاقدية، ده غير قانون المعاش اللى بيجهز له الريس ومشروع المليون فدان اللى سمع لنصايحنا فيه».