بعد عام.. مشاهد مرعبة عاشها اللبنانيون بانفجار مرفأ بيروت «فيديو وصور»

كتب: حاتم سعيد حسن

بعد عام.. مشاهد مرعبة عاشها اللبنانيون بانفجار مرفأ بيروت «فيديو وصور»

بعد عام.. مشاهد مرعبة عاشها اللبنانيون بانفجار مرفأ بيروت «فيديو وصور»

مر عام على أسوأ كارثة ضربت لبنان في العصر الحديث، بانفجار مرفأ بيروت والذي حدث في مثل هذا اليوم 4 أغسطس العام الماضي، وكان وقوع الحادث بمثابة حالة رعب عاشها الشعب اللبناني وظلت عالقة بذاكرته حتى اليوم تستعرض «الوطن» في هذا التقرير أبرز اللقطات المرعبة التي عاشها اللبنانيون.

وكانت دبت حالة من الصدمة والذعر في العاصمة اللبنانية بيروت في مثل هذا اليوم بعد سماع دوي انفجار هائل تردد صداه إلى مناطق تبعد عشرات الكيلومترات عن بيروت، وتسبب الانفجار بأضرار كبيرة في كل أنحاء العاصمة اللبنانية، وكان الحادث بدأ بحريق ومن ثم انفجار كبير هز لبنان بأكملها.

وجاء في الحقيقات بأن المخزن الذي حدث به الانفجار كان يحتوي على 2700 طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة كيميائية شديدة الانفجار، وكانت مخزنة وظلت في مرفأ بيروت نحو 7 سنوات منذ عام 2013، بحسب تصريحات رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب وقت الحادث.

وحينما وقع الحادث وصلت سيارات تابعة لفوج إطفاء بيروت والدفاع المدني إلى مرفأ بيروت، وعملت على اخماد الحريق، مع حضور فرق من الصليب الأحمر، وقال مصدر عسكري لبناني حينها إن حريقًا اندلع في مستودع لإطارات السيارات والزيوت في مرفأ بيروت وسبب الحريق غير معلوم حتى الآن، وفقا لما نشره موقع «روسيا اليوم»، ودعا مصدر عسكري لقناة LBCI اللبنانية المواطنين إلى الابتعاد عن محيط المرفأ وإخلاء الطرق المجاورة له.

كما أكد حينها المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، أن أكثر من 16 آلية تابعة للدفاع المدني تعمل على اخماد الحريق المندلع في مرفأ بيروت، إضافة إلى آليات تابعة لفوج الإطفاء، إلى جانب عناصر من الجيش اللبناني وطوافة تابعة للقوات الجوية، وأعلن وجود مواد ملتهبة سريعة الاشتعال كالمطاط والزيوت، ما استدعى تعاملًا استثنائيًا مع الوضع من خلال زيادة مادة الرغوة إلى المياه ما يكون طبقة عازلة من أجل منع الأوكسيجين عن النيران، وبالتالي المساعدة في عمليات إخماد الحريق، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء اللبنانية.

وأوضح أنه طلب الدعم من محافظ بيروت، وتوجه بالنداء إلى أصحاب صهاريج المياه الخاصة في المنطقة للتوجه إلى مكان الحريق من أجل تغذية آليات الإطفاء كي لا تضطر للتنقل بهدف تعبئة المياه وخسارة المزيد من الوقت.

وعقب وقوع الحادث دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد للبحث في موضوع حريق مرفأ بيروت، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء اللبنانية.

وبعد مرور عام على وقوع التفجير، لا يعرف اللبنانيون حتى الآن سبب الانفجار الحقيقي أكثر مما انتشر من نظريات في الأيام الأولى بعد حصوله، وما هو السبب الحقيقي لرسو باخرة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ عام 2013 ومن هو مالك السفينة الحقيقي.

وبعد فترة قصيرة من وقوع الانفجار وبعد اكتشاف حجم الكارثة، ليس فقط على الصعيد البشري بل على الصعيد المدني والسكاني أيضا، انطلقت أعمال ترميم المباني والمنازل في المناطق الأكثر تضررًا من الانفجار، وسريعًا ما انتشرت ورشات العمل بجهود فردية وبدعم من جمعيات غير حكومية مموَّلة بشكل أساسي من الخارج، شكلت طفرة في المدينة بعد الانفجار وجاءت لتملأ فراغا في بلد كانت الدولة فيه قد أعلنت إفلاسها وكان الناس قد بدأوا يكتشفون عمق الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي هم واقعون فيه٬، والتي وصفها البنك الدولي لاحقا بواحدة من أسوأ ثلاث أزمات في التاريخ، بحسب «BBC».


مواضيع متعلقة