أين وصلت التحقيقات بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت؟

كتب: محمد علي حسن

أين وصلت التحقيقات بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت؟

أين وصلت التحقيقات بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت؟

بعد عام على انفجار مرفأ بيروت، لا يعرف المواطنون في لبنان عن الانفجار أكثر مما انتشر من نظريات في الأيام الأولى بعد وقوعه.

وبعد وقوع الانفجار، حضرت فرق تحقيقات أجنبية إلى المرفأ، من بينها فريق تحقيق فرنسي وآخر تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أكملت هذه الفرق التي تملك إمكانيات ضخمة جدًا مقارنة بالقدرات الجنائية اللبنانية، تحقيقاتها، ولكن نتائج تلك التقارير بقيت سرية، وسلمت إلى السلطات القضائية اللبنانية، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.

كما خرجت بعض التسريبات الصحفية عن نتائج التحقيقات لكن ذلك لم يبدد الغموض بشأن كثير من التفاصيل المحيطة بما يُعتبر واحدًا من أكبر الانفجارات غير النووية في العالم.

وبالتوازي مع التحقيقات انطلق تحقيق رسمي لبناني تولاه قاضي تحقيق يُفترض أنه يملك صلاحيات مطلقة، لكن سرعان ما اصطدم هذا التحقيق بمعوقات، ظاهرها قانوني ودستوري فيما يرى كثيرون أنها ليست سوى التفاف على العدالة وإمكانية المحاسبة.

وسلم ملف القضية إلى القاضي اللبناني فادي صوان، وقد كُفت يده عن القضية عقب طلبه استجواب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال وثلاثة وزراء سابقين.

بعد ذلك استلم القاضي طارق بيطار القضية، وعاد وطلب استجواب نفس الأشخاص وآخرين، من بينهم قادة أمن حاليون وقضاة، وحتى الآن لم يتمكن من استجواب أي منهم. بعضهم لديه حصانة نيابية لم ترفع وآخرون يتمتعون بحمايات إدارية.

في الرابع من كل شهر، كانت العائلات تعقد وقفة احتجاجية، يحمل خلالها الأهالي صور من فقدوا ويعتصمون بصمت مذكرين بقضيتهم التي يخشون أن تلحق بقضايا كثيرة أخرى في البلاد، لم ينته فيها التحقيق إلى أي نتيجة ولم يُحاسب عليها أحد.

هذا الضغط تصاعد بعد أن تحوّلت الحصانات القانونية إلى عائق أمام استمرار القاضي «بيطار» في عمله، فأطلق أهالي الضحايا بدعم إعلامي وبحشد واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحركات وُصفت بأنها معركة ضد الحصانات.


مواضيع متعلقة