وزير التعليم: زيارات مفاجئة للمدارس.. والإيقاف عن العمل عقوبة العمل السياسى

وزير التعليم: زيارات مفاجئة للمدارس.. والإيقاف عن العمل عقوبة العمل السياسى
قال الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة أنهت استعداداتها النهائية لبدء العام الدراسى الجديد، مشيراً إلى أنه سيجرى تفعيل بروتوكول التعاون الموقع مع وزارة الداخلية لتأمين المؤسسات التعليمية وتجهيز غرفة عمليات مركزية بديوان عام الوزارة لمتابعة سير العملية التعليمية لحظة بلحظة للتأكد من انتظامها.
وأضاف «أبوالنصر» لـ«الوطن» أن الوزارة وضعت تعليمات صارمة وحازمة ضد أى فرد داخل المؤسسات التعليمية بمختلف المحافظات يتحدث فى السياسة، وتابع: «المدارس مكان للتربية والعلم والتعلم، وليست مكاناً للصراعات السياسية»، مشيراً إلى أن من يخالف تعليمات الوزارة سيتم تحويله للشئون القانونية للتحقيق ووقفه عن العمل 15 يوماً ثم تحويله لوظيفة إدارية.
وأكد «أبوالنصر» أن عدد الطلاب وصل إلى 18.5 مليون طالب وطالبة بمختلف مراحل التعليم المختلفة، ابتدائى وإعدادى وثانوى، موزعين على 49 ألفاً و200 مدرسة حكومية على مستوى الجمهورية، فضلاً عن 1.5 مليون معلم.
وأضاف الوزير أنه سيتم عمل دوريات شرطية أمام مجمعات المدارس مع بداية الدراسة، لحفظ أمن وسلامة الطلاب والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية، فضلاً عن زياراته المفاجئة للمدارس بمختلف المحافظات للاطمئنان على سير العملية التعليمية.
وقال: «هناك تنسيق كامل بين وزارتى الداخلية والدفاع، وبروتوكولات تعاون لتأمين المدارس عن طريق الدوريات المرورية، فضلاً عن توقيع المديريات بروتوكولات مع مديرى الأمن فى كل المحافظات».
وأكد أن الوزارة وضعت فى الإدارة المركزية للأمن مجموعة من الضوابط والإجراءات الأمنية، مع بداية العام الدراسى الجديد، من خلال البروتوكول الذى جرى توقيعه بين مديريات الأمن والمديريات التعليمية، أبرزها التنسيق الكامل بين فرع قطاع البحث الجنائى بمديرية الأمن ومديرية التربية والتعليم والإدارة المركزية للأمن، للإبلاغ بأى تهديدات أمنية محتملة، مع تخصيص قوة من أفراد الشرطة لتأمين المدارس بدوريات متحركة بسيارات عليها أرقام الإغاثة المدرسية، وتشديد المتابعة من الشرطة النظامية والتأمينية والحراسة وشرطة المرور والمرافق، والمرور المستمر للاطمئنان على الحالة الأمنية حول المدارس.
وأوضح أن البروتوكول أكد أن مديرية الأمن فى المحافظة تتولى تأمين خطوط السير للسيارات المدرسية من وإلى المدرسة، مع التأكد من الحالة الفنية للسيارة، وتأمين تحرك الطلاب المترجلين من عبور الطريق وإمكانية حدوث أى استهداف لأحدهم، وشددت التعليمات على ضرورة تكثيف الحراسة على المدارس بمحافظات شمال وجنوب سيناء ومدن القناة والمنيا ومنطقة كرداسة بالجيزة، نظراً لطبيعة الحالة الأمنية لتلك المحافظات، فضلاً عن تأمين مقار ممارسة الأنشطة الطلابية ومديريات التربية والتعليم والإدارات التعليمية بأفراد الشرطة السرية والمباحث الجنائية.
فى سياق متصل، حددت وزارة التربية والتعليم مجموعة من التعليمات العامة وردت فى المنشور رقم «17» لسنة 2014، بشأن الاستعداد للعام الدراسى الجديد، مفادها ضرورة إعداد خطة محكمة للإشراف اليومى يتم من خلالها توزيع المهام والتكليفات على العاملين بالمدرسة لمواجهة المخاطر التى قد تطرأ، لتحقيق الحفاظ على أرواح الطلاب والمنشآت وتنظيم دخول وخروج الطلاب والتأكد من خلو المدرسة من الطلاب سوى المشاركين فى مجموعات التقوية، وعدم مغادرة المعلمين للحصص قبل نهاية الوقت المحدد لها، مع ضرورة إشراف المعلم على الطلاب أثناء خروجهم لقضاء «الفسحة»، مع ضرورة الفحص الدورى لجميع النوافذ بالفصول للتأكد من صلاحيتها وإمكانية غلقها بإحكام.
وأكد المنشور أهمية التنبيه على الطلاب والتلاميذ بعدم التعامل مع الباعة الجائلين خارج المدرسة، فضلاً عن تحديد يوم أو اثنين لزيارات أولياء الأمور، والتأكد من ارتفاع شرفات الأدوار وسور المدرسة، تجنباً لتعرضهم لأخطار السقوط والإصابة أو الوفاة، وتطهير خزانات المياه بالمدارس حرصاً على صحة الطلاب.
وشدد المنشور على حظر معاقبة طلاب وطالبات المدارس بجميع المراحل التعليمية بدنياً بأى وسيلة، وكذلك تشديد العقاب على كل طالب يثبت تعديه على أحد المعلمين أو هيئات الإشراف، مع ضرورة التزام طلاب المدارس الرسمية بالزى الرسمى الموحد.
وطالب المنشور بضرورة الانتهاء من أعمال الصيانة والمعامل، وضرورة وصول الكتب المدرسية والانتظام فى عملية تسليمها للطلاب بعد سداد المصروفات الخاصة، واشترط المنشور ضرورة وضع قائمة بالمصروفات لكل صف فى مدخل المدرسة معتمدة من مدراء المدارس، ووضع خطة للإخلاء والأحداث الطارئة مع عمل تجارب للتدريب عليها من حين لآخر، مع حظر استخدام التليفون المحمول من جانب الطلاب أو المعلمين وعقد لقاءات بصفة مستمرة مع العاملين لتوعيتهم وتوضيح الأمور لأولياء الأمور حتى لا يتم ترويج الشائعات.