المعلمون: الكثافات الطلابية بالفصول والمناهج أبرز المشكلات

المعلمون: الكثافات الطلابية بالفصول والمناهج أبرز المشكلات
أكد عدد من المعلمين أن العام الدراسى المقبل سيشهد حالة من الهدوء، خصوصاً مع عودة الأمن إلى الشوارع، إلا أنهم انتقدوا قرار وزير التربية والتعليم حول تخصيص أول أسبوعين من الدراسة للأنشطة الطلابية، ووصفوه بأنه «مبالغ فيه»، مشيرين إلى أن الكثافة الطلابية فى الفصول من أبرز المشكلات التى تواجههم.
وقال عبدالناصر إسماعيل رئيس اتحاد المعلمين المصريين، إن العام الدراسى المقبل، لن يختلف كثيراً عن الماضى، وسيمضى بأمان، مشيراً إلى أن التعليم فى مصر يدور فى دائرة الفقر الشديد الذى لم يعد مقبولاً، فى ظل بناء بلد ديمقراطى جديد.
وأوضح أن الظروف الأمنية هذا العام ستكون أفضل من العام الماضى بكثير، لافتاً إلى أن أفضل علاج لمواجهة العنف هو إتاحة التفكير لدى الطالب، فمنع الكلام فى السياسة داخل المدارس لن يتم فعلياً، مضيفاً: «يجب على الوزارة تدريب المعلمين على كيفية إرشاد الطالب وإبعاده عن الفكر المتطرّف، وتنمية عقله لتقييم الأمور جيداً، وأن يؤكدوا أن هناك فرقاً بين استخدام الفصول كمنبر سياسى للدعاية لحزب معين، وبين مناقشة الطلاب فى أمور وطنية مثل مشروع قناة السويس أو إنجازات وطنية».
وأضاف أن هناك العديد من الصعوبات التى تواجه المعلمين بالمدارس سنوياً، من أهمها الكثافات الشديدة بالفصول التى يزيد عدد الطلاب بها على 170 طالباً، وقال: «كلما زادت كثافة الطلاب، قلت كفاءة المعلم.وانتقد «إسماعيل» قرار الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، تخصيص أول أسبوعين من بدء الدراسة للأنشطة الطلابية، قائلا: «مدارسنا فقيرة لا تمتلك أدواتها لممارسة الأنشطة المدرسية، فهناك إدارات يخلو منها مدرسو التربية الرياضية أو الموسيقية، وبالتالى فإن الحديث عن الأنشطة فى إطار فقر الإمكانيات به الكثير من المبالغة، خصوصاً بعد توزيع خطة المناهج على المدرسين والموجهين، التى احتوت على تدريس المناهج من أول يوم، ولا توجد بها أى ممارسة للأنشطة». وقال حسن أحمد رئيس نقابة المعلمين المستقلة: إن العام الدراسى المقبل سيكون مختلفاً وأفضل من العام الماضى، خصوصاً بعد عودة الأمن إلى الشوارع، وظهور روح الوطنية وشراء شهادات استثمار قناة السويس بقيمة 61 مليار جنيه فى 10 أيام فقط، مشيراً إلى أن التخوّفات تكمن فى بعض العناصر الإخوانية الموجودة بالمدارس التى لم يجر استبعادها حتى الآن، منادياً بضرورة منع العمل السياسى الحزبى وتفعيل العمل الفكرى لدى الطلاب لرفع وعيهم ومنع استغلالهم من قِبل الجماعات المتطرفة. ولفت «أحمد» إلى أن هناك العديد من الصعوبات التى تواجه المعلمين، أهمها الكثافة الطلابية داخل الفصول، والمناهج الدراسية التى تعتمد على الحفظ والتلقين، وتُرهق المعلمين والطلاب دون جدوى، منادياً بضرورة ربط المناهج بسوق العمل.
وانتقد عبدالمنعم سليمان أستاذ العلوم، قرار وزارة التربية والتعليم تخصيص أول أسبوعين من الدراسة لممارسة الأنشطة، قائلاً: «الوزير أخطأ حين خصص أول أسبوعين للأنشطة، نظراً لأن الحالة الاقتصادية للبلاد وللمواطن لا تتحمل، فهناك أولياء أمور لديهم عجز مالى، وغير مستعدين من الناحية المادية لاستقبال العام الدراسى».
وتوقع رفعت الخطيب أستاذ اللغة العربية، أن يشهد العام الدراسى الجديد هدوءاً تاماً ومزيداً من الاستقرار بجميع المدارس الحكومية على مستوى الجمهورية، مقارنة بالعام الماضى، مشيراً إلى أن شعبية الإخوان بدأت تتأثر وتتراجع، وهو ما سيؤدى إلى تراجع مستوى الشغب والتمرد داخل المدارس.
وأضاف أن النشاطات ستكون شكلية فقط، وأنه سيجرى تخصيص 15 دقيقة من الحصة للأنشطة، ونصف ساعة لتعريف التلاميذ بالمنهج، لافتاً إلى أن المعلمين لا يعلمون شكل وطبيعة تلك الأنشطة.