خبير موارد مائية يكشف سبب ظهور تماسيح بنيل السودان وعدم وجودها بمصر

خبير موارد مائية يكشف سبب ظهور تماسيح بنيل السودان وعدم وجودها بمصر
- السودان
- ظهور التماسيح
- عباش شراقي
- فيضانات السودان
- التماسيح في السودان
- السد الإثيوبي
- السودان
- ظهور التماسيح
- عباش شراقي
- فيضانات السودان
- التماسيح في السودان
- السد الإثيوبي
أثار تحذير السلطات المعنية فى السودان للمواطنين من الاقتراب من النيل والسباحة فيه، مع وصول النيل لمرحلة الفيضان بسبب ارتفاع مناسيب النيل الأزرق وخطورة ذلك مع ظهور تماسيح متوحشة وثعابين قاتلة، العديد من علامات الاستفهام حول أسباب ظهور تلك التماسيح ووصولها إلى السودان، وسط تساؤلات حول إمكانية ظهور مثل هذه التماسيح فى مياه النيل بمصر.
وحسب المعلومات المتوافرة عن تماسيح النيل، فإنها من أكثر التماسيح عدوانية وقدرة على افتراس الإنسان والحيوان، حيث يتسم تمساح النيل بقدرة كبيرة على الانتظار والصبر الذي قد يستمر لأسابيع لينقض على فريسته ويجرها إلى المياه، كما يتراوح متوسط طوله من 4 إلى 5 أمتار.
متخصص: التماسيح تنتقل عبر الفيضانات من بحيرة السد الإثيوبي
وقال الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية، إن «الأمر يرتبط ببحيرة السد الإثيوبي والفيضانات، حيث أن هذه البحيرة موجودة من العام الماضي أمام السد ويبلغ طولها أكثر من 100 كيلومتر بعرض متوسط حوالي 10 كيلومتر بها حاليا حوالي 9 مليار متر مكعب مياه، ومع الفيضانات تذهب كميات المياه إلى جسم السد، فلا يوجد به إلا ممر ضيق وهو الممر الأوسط وعرضه 250 متر، فيمر جزء من المياه عبره وباقي مياه الفيضانات تمر من فوق السد».
وأوضح شراقي، فى تصريح لـ«الوطن»، أن هذه البحيرة من المتوقع أن يكون بها تماسيح، ومن ثم فإن الفيضان الجديد يدفع كميات المياه للمرو من أعلى السد، وبالتالي يدفع معه أي حيوانات تكون موجودة مثل التماسيح والتي لا تستطيع مقاومة ذلك مع اندفاع المياه القوي.
شراقي: التماسيح تمر لعدم وجود توربينات في السد الإثيوبي
وتابع: «أن الثلاثة مليارات متر مكعب الجديدة من المياه الجديدة في بحيرة السد الإثيوبي غطت أماكن لم تكن تصلها المياه، ومن الوارد أنه كان تحتوى على حشرات برية وزواحف، فالبحيرة غطت هذه الأماكن ويمكن أن تنتقل مع اندفاع المياه إلى السودان».
واستطرد: «أن السد الإثيوبي لا يوجد به توربينات حتى الآن، ولو كان به توربينات ما كانت هذه التماسيح وصلت إلى السودان وكانت هتفرمها».
بحيرة السد العالي مستقرة فضلا عن التوربينات
وأضاف شراقي: «على سبيل المثال في مصر، بحيرة السد العالي بها تماسيح وتماسيح ضخمة وبأعداد كبيرة، لكنها لا تظهر، لأن المياه التي تمر بها تمر من خلال فتحات وتوربين، ومن ثم فإن التماسيح لو مرت منها ستفرمها توربينات السد، وبالتالي لا يمكن أن تمر تماسيح حية من هذه التوربيانت، على عكس السد الإثيوبي الذى لا يوجد بها توربينات حتى الآن».