مبادرة حياة كريمة في المنيا.. أهالي 757 عزبة ونجعا ينعمون بخدمات حيوية

09:17 م | السبت 31 يوليو 2021

«كنا فين وبقينا فين»، تلك العبارة هي لسان حال أهالي 575 عزبة ونجعا منتشريين في مراكز المنيا، فلم تقتصر المبادرة التي أطلقها الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري «حياة كريمة»، على القرى الكبيرة فحسب، بل أن يد الحداثة والتطوير امتدت للتوابع التي ظلت لعقود تعاني من التهميش والحرمان وانعدام المرافق والخدمات، حيث تستهدف المبادرة 192 قرية و757 تابعا ونجعا في 5 مراكز بالمحافظة هي: «العدوة ومغاغة وأبوقرقاص وملوي وديرمواس».

48 قرية وقرابة 100 عزبة ونجع في مركز أبوقرقاص، بدأت ترى أعمال التطوير بشكل عملي، فأعمال الصرف الصحي وتدعيم خطوط مياه الشرب والإنارة والكهرباء بدأت تصل لكل المناطق المتناثرة في شرق وغرب مركز أبوقرقاص الذي يضم أكثر من نصف مليون نسمة، معظمهم يقطنون القرى والعزب والنجوع.

فى قرية «أتليدم» بأبوقرقاص، يجرى تنفيذ مشروع الصرف الصحى ضمن المبادرة، وبدأ العمل منذ فترة في خط الطرد بطول 8 كيلو، ويخدم حوالى 45 ألف نسمة، وهو يمثل أهمية كبيرة جدا، لأن منسوب المياه مرتفع فى القرية، وسوف يقضى على التلوث ومشكلة الصرف وهو انطلاق لمشروعات متتالية مثل الطرق والغاز الطبيعى وهو انطلاقة لحياة كريمة فعلية داخل القرية.

كما يجرى تجديد كامل لشبكة المياه بالقرية، وهناك مشروعات أخرى مثل مجمع المصالح ومستشفى بديلا عن القديمة، ومحطة الرفع الرئيسية تم الانتهاء من حوالى 50% منها، من أبنية إدارية وغيرها.

وقال بدر جمال، أحد أبناء قرية أتليدم، إن مبادرة حياة كريمة، جاءت لتغير الحياة حيث كانت القرية تعاني من نقص الخدمات الهامة والضرورية وكانت تتسبب في معاناة الأهالي الذين عانوا لسنوات طويلة من نقص الخدمات، فالقرية كانت تعاني من عدم وجود الصرف الصحي بجانب الخدمات الأخرى من صحة وتعليم.

وأضاف أن المبادرة بدأت علي أرض الواقع بالعمل في مشروع الصرف الصحي والذي يمتد لمساحة 14 ألف متر بالقرية بجانب محطة الصرف والتي تقام في أول البلد، كما تم الانتهاء من تطوير مكتب بريد، بجانب إنشاء مدرسة ثانوية ومجمع للخدمات الحكومية نظرا للكثافة السكانية بالقرية وللتخفيف علي مركز ومدينة أبو قرقاص بجانب مجمع خدمات زراعية.

قرية «السنبلاوين»، إحدى القرى التابعة لمركز أبوقرقاص، كانت مصنفة في تقرير التنمية البشرية إنها من بين أفقر قرى الجمهورية في عام 2006، وبدأت ملامح الحياة في القرية تتغير، إذ يصف الأهالي هناك مبادرة حياة كريمة، بالمنقذ الذي جاء في الوقت المناسب، ويوجهون جميعا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أطلق المبادرة إحساسا منه بمعاناة أهالي تلك القرى التي ظلت تواجه حرمانا وتهميشا كبيرا في السنوات السابقة.