حكم شارب الخمر في الإسلام بعد اعتراف حمو بيكا بشرب «الويسكي»

كتب: مصطفى رحومة

حكم شارب الخمر في الإسلام بعد اعتراف حمو بيكا بشرب «الويسكي»

حكم شارب الخمر في الإسلام بعد اعتراف حمو بيكا بشرب «الويسكي»

أثارت تصريحات مؤدي المهرجانات حمو بيكا في أحد البرامج التليفزيونية عن شربه الخمر وخاصة "الويسكي"، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول رواد المواقع مقطع فيديو لـ"حمو بيكا" وهو يقول: «أنا مابشربش مخدرات، لكن الويسكي مفيش حد فى مصر مابيشربوش، بس مش دايمًا، أنا بقالى فترة مانعه، بسبب معدتى ماقدرش دلوقتى أشرب أى حاجة خالص لأن معدتى بايظة بسبب المرض اللى عندي».

 

يمكن سماع تصريحات مؤدي المهرجان حمو بيكا عن الخمر من هنـــــا

 

الخمر من الكبائر في الإسلام

والخمر الذي تحدث عنه مؤدي المهرجانات "حمو بيكا"، في الشريعة الإسلامية هو كبيرة من الكبائر، يدعو القرآن الكريم إلى البعد عنها واجتنابها لقول الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون). [المائدة: 90-91].

 

وقد جاء في ذم شارب الخمر وعقابه أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر حرام، وإن على الله عهدًا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال. قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار أو عصارة أهل النار". [أخرجه مسلم والنسائي].

 

حكم شرب الخمر

وقالت دار الإفتاء في الفتوى رقم 1986 المنشورة على موقع الدار على شبكة الإنترنت، والواردة عن الشيخ جاد الحق علي جاد الحق: "الخمر حرامٌ بإجماع المسلمين، وعلى ذلك تدل النصوص الشرعية؛ فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90]، وقوله: ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾ أكد في التحريم؛ لأن هذا اللفظ يدل على تحريم الاقتراب من الخمور ومجالسها، فما بالُنا بشربها! ومن السنة قوله صلى الله عليه وآله سلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ خمرٌ، وكُلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ» رواه مسلم، هذا إلى جانب ما ثبت من أن للخمر آثارًا وأضرارًا أدبية ومادية".

 

أضرار شرب الخمر

وأضاف الشيخ جاد الحق: "هذا وقد ثبت أن للخمر آثارًا وأضرارًا جسيمة أدبية ومادية؛ إذ هي تؤدي إلى زوال العقل وإفساد الإنسانية للشارب وإهدار آدميته وكرامته، كما تفسد علاقته بأهله وأقاربه ومجتمعه وتحطُّ من شأنه وتقضي على حيويته وتصيب الجسم بالعلل؛ لما لها من تأثير ضارٍّ على المعدة والكبد، ومع هذا تذهب بأموال الشارب وممتلكاته، ومتى اختل العقل وفسد بشرب المسكرات انقطعت صلة شاربها بربه وابتعد عن عبادته؛ لأنها تورث قسوة القلب وتدنس النفس فلا يتذكر عظمة الله وقدرته. لهذا كانت الخمر صنوًا للشرك بالله ورجسًا من عمل الشيطان؛ كما وصفها القرآن الكريم في تلك الآية".

 


مواضيع متعلقة