محافظة درعا تشتعل باشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين

محافظة درعا تشتعل باشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين
- محافظة درعا
- الجيش السوري
- المسلحين في درعا
- حزب البعث
- محافظة درعا
- الجيش السوري
- المسلحين في درعا
- حزب البعث
اشتعلت محافظة درعا الواقعة جنوبي سوريا بمواجهات بين الجيش السوري ومسلحين محليين من جهة أخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وسط تقارير عن أن هذه الاشتباكات الأعنف والأكبر منذ سيطرة قوات الحكومة السورية على كامل محافظة درعا قبل نحو 3 سنوات، وتضارب حول حقيقة الخسائر التي ألحقها كل طرف بالآخر.
تضارب حول الوضع في محافظة درعا
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الاشتباكات كانت عنيفة طيلة اليوم، حيث بلغ عدد أسرى النظام نحو 50 وقتلاه 8، فيما بلغ عدد قتلى المسلحين 7، وقد تم السيطرة من قبل المقاتلين المحليين على 11 قرية وبلدة في المنطقة، والسيطرة على عدد من حواجز النظام.
وأضاف عبد الرحمن لسكاي نيوز عربية: هذه الاشتباكات العنيفة تأتي بعد حصار النظام المستمر لمدينة درعا، وذلك في محاولة من المقاتلين لتشتيت قوات النظام وفك الحصار عن المدينة، والوضع متوتر وقابل للاشتعال أكثر.
وأشار إلى أن ثمة محاولات روسية للتهدئة، فهذه أعنف صدامات تحصل في المنطقة منذ سيطرة النظام عليها بموجب التفاهمات الروسية الأمريكية، التي بموجبها تم نقل المسلحين داخلها لمناطق الاحتلال التركي شمال سوريا.
وتابع: هؤلاء المسلحون هم من الذين قبلوا المصالحة مع النظام، وبقوا في المنطقة مع سلاح خفيف، ومع حدوث هذه الاشتباكات يظهر أن الأسلحة الثقيلة لم تسلم كلها آنذاك، كما هو مفترض حسب تلك المصالحات.
وأفادت مصادر مطلعة على الوضع في درعاأن رفض مقاتلين متطرفين الخروج لمناطق الاحتلال التركي في شمال البلاد، هو الذي أشعل فتيل هذه الجولة من الاشتباكات.
ولم تستبعد تلك المصادر وجود أياد خارجية تعمل على توتير الوضع في جنوب سوريا مجددا، بسحب سكاي نيوز عربية.
مصادر تؤكد تقدم الجيش في محافظة درعا
في المقابل، نفى مصدر مسؤول في محافظة درعا السورية الأخبار التي تناقلتها مواقع المجموعات المسلحة عن الاشتباكات وحقيقة الخسائر، مشيرا إلى أن هدفها إثارة البلبلة.
ونشرت صفحة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا تصريحات نسبتها إلى "مصدر مسؤول" في المحافظة لم تسمه، قال فيها إن "هناك عشرات الأخبار المزيفة التي أوردتها بعض مواقع المجموعات المسلحة في محاولة لإثارة البلبلة آخرها كان الحديث عن استهداف سيارة عسكرية على طريق إزرع ـ الشيخ مسكين بريف محافظة درعا وهذا الخبر منفي جملة وتفصيلا هو وجملة من الأخبار الكاذبة، حسبما نقلت روسيا اليوم.
وأضاف المصدر أن التطورات الأخيرة في محافظة درعا جاءت بعد تقدم وحدات الجيش على عدة محاور في درعا البلد، وقال إن تصدي وحدات الجيش كان حازما ضد أي هجوم وكان آخرها الهجوم الذي تم تنفيذه باتجاه نقطة الموارد المائية المعروفة بنقطة الري والذي تكبد فيه المسلحون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ووقوع العديد من الإصابات المباشرة في صفوف المسلحين.
«اندحار المسلحين في محافظة درعا»
وقال المصدر: إن وحدات الجيش في بعض مناطق الريف بمحافظة درعا عززت نقاطها في بعض المواقع عن طريق تجميع النقاط لتشكل مصدر قوة ضد أي اعتداء.
وحول ما تم تداوله حول السيطرة على عدد من نقاط الجيش في المحافظة، قال المصدر: إن نقاطا للجيش في بلدة صيدا وفي تل السمن بريف محافظة درعا تعرضت لهجمات من قبل فصائل مسلحة وتمكن عناصر الجيش من السيطرة على الموقف واندحر المسلحون المهاجمون.