أزهري: كان نفسي الأزهر يقيل القرضاوي من «كبار العلماء» قبل حكم القضاء

02:58 م | الجمعة 30 يوليو 2021

أكد الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه كان يأمل في صدور قرار اقالة يوسف القرضاوي من هيئة كبار العلماء من خلال الأزهر وليس بحكم قضائي، قائلًا: «المؤسف إن قرار الإبعاد ليوسف القرضاوي المحرض على الوطن، جاء بحكم قضائي بناء على شكوى من بعض العاملين بالأزهر، ولم يسارع الأزهر في اتخاذ قرارًا بفصل يوسف القرضاوي بناء على قواعد ولوائح هيئة كبار العلماء، التي تنص أنّ الخارج عن أفكار أهل السنة والجماعة، يحق للهيئة اقالته من هيئة كبار العلماء، وهذا لم يحدث».

بحكم نهائي القرضاوي فقد الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر

وكانت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، أصدرت حكمًا في فبراير 2014، تضمن إلغاء قرار محمد مرسي العياط رقم 24 لسنة 2012 بتشكيل هيئة كبار العلماء، فيما تضمنه من عضوية الدكتور يوسف عبدالله القرضاوي بتلك الهيئة وإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن إسقاط عضويته من هيئة كبار العلماء بعد أن فقد الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر علماً وسلوكاً، و أثبتت شهادة صادرة من جدول المحكمة الإدارية العليا في يوليو 2021 نهائية الحكم التاريخي الصادر من محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ في فبراير 2014 .

ويرى هندي، أنّ لقب «عالم» ليست مقتصرة على العلماء الذين ينفعون الدين فقط، فهناك علماء يصنعون الفساد، موضحًا في تصريحات خاصة لـ «الوطن» أنه لا يوجد في الإسلام «كهنوت»، ولا سيما أن هناك علماء ينفعوا الناس بما يقدموه، ويوجد آخرين علماء يقدموا للناس الفساد والضرر، فهناك علماء يصنعوا تركيبات المخدر، منها ما هو بغرض خير وأخر شر ولكن حسب الاستخدام.

سماحة الدين الإسلامي

واشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن هناك علماء لديهم أفكار شاذة، ورغم تلك الأفكار الهدامة إلا أنهم لايزالوا يحتفظون بلقب «عالم»، لافتًا أنّ الأفكار الشاذة التي خرجت عن داعش أساسها علماء أصحاب رؤية وفكر متطرف من سنوات، وفي المقابل يوجد علماء أصحاب رؤية حقيقية تخدم الاسلام وتعطي الصورة الحقيقية عن الدين الإسلامي وسماحته، مؤكدًا: «لم نكن لنعرف الخير دون وجود الشر».