من المرج إلى قنا.. جريمتا قتل أطفال تهز الرأي العام: الأم المتهم الأول

كتب: محمد سيف

من المرج إلى قنا.. جريمتا قتل أطفال تهز الرأي العام: الأم المتهم الأول

من المرج إلى قنا.. جريمتا قتل أطفال تهز الرأي العام: الأم المتهم الأول

أعادت جريمة مقتل 3 أطفال في قنا على يد والدتهم بالسم لتخلو بعشيقها، إلى الأذهان، جريمة سيدة المرج في القاهرة قبل 4 سنوات، التي قتلت أطفالها الثلاثة بالبطاس تلبية لرغبة ضرتها العاقر في التخلص من الأطفال، حتى تجعل زوجها يتراجع عن طلاقها ويتمسك بها، فخططت تلك الأسرة البائسة لقتل الأطفال بصورة مفزعة عن طريق إغراقهم في برميل ماء ممزوج بالبطاس، ثم تخلصوا من الجثامين بإلقائهم في رشاح المرج، وكشفت جهات التحقيق جريمة تلك الأسرة، وقدمت النيابة العامة والدة الأطفال وضرتها والزوج إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد، وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى أكتوبر المقبل.

الأم والعشيق والعصير

في جريمة مقتل أطفال قنا على يد والدتهم التي عاونها عشيقها لتتخلص من أسرتها حتى يخلو لهما الجو، أحضرت الأم زجاجة مملوءة بالسم معها من القاهرة إلى منزل الأسرة في فرشوط، وعندما سنحت لها الفرصة مزجت عصير المانجو بالسم ووضعته في علب عصير وكأنها اشترتها من أحد المحال التجارية وقدمتها لأطفالها الثلاثة «أميرة» 8 سنوات، و«أمير» 7 سنوات، و«آدم» 9 سنوات، وزوجها، فمات الأطفال الثلاثة من شدة الألم الذي مزق أحشائهم، بينما دخل الزوج رأفت جلال، 32 عاما، في غيبوبة تامة ونقل إلى مستشفى فرشوط لتلقي العلاج وتم احتجازه داخل غرفة الرعاية المركزة حتى استقرت حالته وتماثل للشفاء.

التشكيك في نسب الأطفال

وفي جريمة المرج، اعترف المتهمون وهم «أحمد وزوجتاه هالة وإيمان» أمام القاضي، خلال جلسة محاكمتهم بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بقتل الأطفال «جنى» و«ملك» و«آدم» أبناء المتهم الأول من زوجته الثانية إيمان، والتخلص من جثامينهم في رشاح بالمرج، وتبين أن الجريمة خطط لها المتهمة «هالة»، كونها عاقر لا تنجب، فكانت ترغب في التخلص من الأطفال الثلاثة، فأعدت الخطة الشيطانية بالاتفاق مع زوجها، بعد أن شككت في نسب الأطفال من زوجها، لكن بشاعة الانتقام أنهما أجبرا والدة الأطفال «إيمان» على تنفيذ الجريمة، وقتل فلذات أكبادها بيديها.

اعترافات سيدة المرج

اعترفت والدة الأطفال «إيمان» بجريمتها، قائلة «أجبروني على قتل أولادي، فطستهم في برميل مياه وحقنوا عيني بالكلور وعميت»، فألقي القبض عليها، وعلى زوجها وضرتها، وبمواجهتهم اعترفوا بتفاصيل الجريمة، وقدموا فيديوهات توثق الجريمة المؤلمة، وأنها تعرضت للتعذيب من زوجها وضرتها، ووضعا الكلور والكيماويات في عينيها حتى فقدت البصر، قبل أن يطرداها من الشقة الخاصة بضرتها، وأن زوجها كان ينفذ أوامر زوجته الأولى «هالة» 50 سنة، حتى يحصل على الهدية التي وعدته بها زوجته، وهي شقة تمليك في منطقة الزاوية الحمراء، ومبلغ 500 ألف جنيه عبارة عن أموالها.


مواضيع متعلقة