حاول إغاثة الغرقى ولم ينجده أحد.. القصة الكاملة لـ«شهيد الشهامة»

كتب: كيرلس مجدى

حاول إغاثة الغرقى ولم ينجده أحد.. القصة الكاملة لـ«شهيد الشهامة»

حاول إغاثة الغرقى ولم ينجده أحد.. القصة الكاملة لـ«شهيد الشهامة»

مع فجر يوم 18 يوليو، وبالتحديد فى قرية بيانكى 450 بالقرب من نادي الشرطة بالعجمي، غرب الإسكندرية، كان الشاب محمد مصطفى أحمد، الذي يبلغ من العمر 17 سنة، يتواجد في ذلك المكان لظروف عمله في تلك المنطقة، قبل أن يرى شخصين يتعرضان للغرق، وعلى الفور، توجه نحوهما أملاً في إنقاذهما على الرغم من عدم إجادته السباحة، ليلقى مصرعه، فيما لم يشعر به أحد سوى بعد 8 أيام من غرقه، لتبدأ قصته في الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أطلقت عليه وصف «شهيد الشهامة».

مناشدات الأم من أجل انتشال جثمان شهيد الشهامة

بمجرد أن بدأت قصته تظهر، وتم إبلاغ غواصين الخير، تحرك عدد منهم في اليوم الثامن من غرق الشاب، إلا أنه تم منعهم لعدم وجود بلاغ بغرق الشاب، وفي ذات الوقت بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تداول مقطع فيديو لوالدة الشاب الغريق، الذي لقبوه بمسمى «شهيد الشهامة»، حيث طالبت الأم المكلومة بالبحث عن ابنها أملاً في انتشال جثته ودفنه حتى ترتاح روحه وروحها، وتعرف مكاناً تذهب إليه لزيارته، حيث رددت في الفيديو: «هاتوا لي جثة ابني عشان أدفنه».

"غواصين الخير" يبحثون عن شهيد الشهامة

ذلك المقطع وتلك المناشدات شجعت مجموعة من غواصي الخير من أجل البحث عنه، وبحسب الكابتن إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير بالإسكندرية، إنه تم توجيه 3 سيارات تحمل 12 فرداً من أعضاء الفريق إلى شاطئ النخيل، من أجل البحث عن جثمان الشاب محمد مصطفى أحمد، الذي يبلغ من العمر 17 سنة، المعروف إعلامياً بمسمى «شهيد الشهامة»، والذي لقى مصرعه غرقاً فجر يوم 18 يوليو الجاري، في شاطئ قرية بيانكي 450، بالقرب من نادي الشرطة بالعجمى، أي قبل 10 أيام، حيث من المتوقع أن تكون الجثة قد وصلت إلى شاطئ النخيل، بسبب اتجاه الرياح خلال تلك الفترة.

 

تفاصيل غرق شهيد الشهامة في شواطئ الإسكندرية

وأضاف المالحي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، اليوم الأربعاء، أنه تم التوجه إلى شاطئ النخيل على الرغم من أن الغريق لم يقع فيه، نظراً لأن الرياح من الممكن أن تكون اتجهت به إلى شاطئ النخيل، حيث تم البحث عنه في مكان الغرق، وفي الاتجاه الآخر، عند «الكونيسة والرغوة» ولم يتم إيجاده.

وأوضح أن الغريق لقى مصرعه منذ 10 أيام، ولم يتم الإبلاغ عن غرقه مسبقاً من أجل انتشاله، حيث كان يعمل فى كافتيريا بالقرب من البحر، لافتاً إلى أنه تم إبلاغهم منذ يومين، إلا أنه تم منعهم من قبل مسؤولي الشاطئ.

ولفت إلى أن المنع جاء نتيجة عدم وجود بلاغ بحالة الغرق، مشيراً إلى أن أهل الغريق قاموا بعمل بلاغ أمس الثلاثاء، ومن ثم تم التواصل مع مسؤول الإنقاذ النهري، لأخذ تصريح بالنزول والبحث عنه.

حاول إنقاذ غريقين فراح ضحية لشهامته

وعن قصة مصرع الشاب، أكد قائد غواصين الخير أنه فوجئ بشخصين في حالة غرق، «هو مبيعرفش يعوم فرمى لهم عوامة الإنقاذ، وباين عليه نزل الميه، وقلع هدومه وفضل بالشورت فقط، وغرق»، لافتاً إلى أن والدته لا تعرف أحداً، كون أسرته من محافظة الشرقية، وتعيش في الإسكندرية خلال تلك الفترة، ولم يتم الإبلاغ عن تلك الحالة مسبقاً.

لماذا يتم البحث عنه في شاطئ النخيل؟

وعن أسباب البحث في شاطئ النخيل، فقد أوضح المالحي أنه تم التوجه إلى شاطئ النخيل، على الرغم من أن الغريق لم يقع فيه، نظراً لأن الرياح من الممكن أن تكون اتجهت به إلى شاطئ النخيل، حيث تم البحث عنه في مكان الغرق، وفي الاتجاه الآخر عند «الكونيسة والرغوة» ولم يتم إيجاده.

شاطئ النخيل يبعد 5 كيلو عن موقع غريق شهيد الشهامة

وأوضح أن شاطئ النخيل يبعد أكثر من 5 كيلومترات عن موقع غريق شهيد الشهامة، الذي غرق في قرية بيانكي 450، وذلك نظراً لإبلاغ غواصين الخير عنه بعد 8 أيام من غرقه، أي قبل يومين فقط، حيث مر 10 أيام على واقعة الغرق.

ولفت إلى أن الأمل الأخير في إيجاد ذلك الشاب، الذي عرف على مواقع التواصل الاجتماعي بمسمى «شهيد الشهامة»، يتمثل في صخور شاطئ النخيل، التي من الممكن أن تكون قد جذبت جثمانه بداخلها، نتيجة لعملية الرياح والطوفان الذي شهده بحر الإسكندرية خلال أيام عيد الأضحى، حيث إن الغريق قد اختفى في المياه قبل العيد.

عمليات البحث في شاطئ النخيل استجابة لوالدته

وتجري عمليات البحث في شاطئ النخيل حالياً، استجابة لوالدة الشاب، بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوالدة الشاب الغريق الذي لقبوه بمسمى «شهيد الشهامة»، حيث طالبت الأم المكلومة بالبحث عن ابنها أملاً في انتشال جثته ودفنه.


مواضيع متعلقة