10 أيام في مياه البحر.. والدة «شهيد الشهامة» تستغيث: «هاتولي جثة ابني»

12:28 م | الأربعاء 28 يوليو 2021

10 أيام مرت على فقدان الشاب محمد مصطفى أحمد، الذي يبلغ من العمر 17 سنة، والمعروف بـ«شهيد الشهامة»، داخل مياه البحر الأبيض المتوسط، بعدما غرق في فجر يوم 18 يوليو الجاري فى قرية بيانكي 450 بالقرب من نادي الشرطة بالعجمي، دون أن يشعر به أحد، قبل اللجوء إلى فريق «غواصين الخير» من أجل انتشاله.

حاول إنقاذ غرقى فغرق

ورغم أن الشاب لا يجيد السباحة، إلا أنه بمجرد رؤيته لأشخاص يستغيثون من الغرق رمى نفسه في مياه البحر محاولًا إنقاذهم، إلا أنه راح ضحية شهامته ليقضي أكثر من أسبوع في المياه دون البحث عن جثته، قبل أن يوجه البعض رسالة إلى غواصين الخير من أجل البحث عنه وانتشال جثته.

والدة شهيد الشهامة: «هاتوا لي جثة ابني عشان ادفنه»

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوالدة الشاب الغريق الذي لقبوه بـ«شهيد الشهامة»، حيث طالبت الأم المكلومة بالبحث عن ابنها أملًا في انتشال جثته ودفنه حتى ترتاح روحه وروحها، وتعرف مكانًا تذهب إليه لزيارته، قائلة: «هاتوا لي جثة ابني عشان ادفنه».

تفاصيل غرق شهيد الشهامة في شواطئ الإسكندرية

وقال الكابتن إيهاب المالحي، قائد فريق «غواصين الخير» بالإسكندرية، إن الغريق لقي مصرعه منذ 10 أيام، ولم يتم الإبلاغ عن غرقه من أجل انتشاله، حيث كان يعمل في كافتيريا بالقرب من البحر، لافتًا إلى أنه تم إبلاغهم منذ يومين لكنهم مُنعوا من قبل مسؤولي الشاطئ.

وأضاف المالحي لـ«الوطن»، أن المنع جاء نتيجة عدم وجود بلاغ بحالة الغرق، مشيراً إلى أن أهل الغريق حرروا بلاغًا أمس، ومن ثم تم التواصل مع مسؤول الإنقاذ النهري لأخذ تصريح بالنزول والبحث عنه.

حاول إنقاذ غريقين فراح ضحية لشهامته

وعن قصة مصرع الشاب، أكد قائد فريق «غواصين الخير»، أن الشاب الراحل وجد شخصين في حالة غرق: «وهو مبيعرفش يعوم فرمى لهم عوامة الإنقاذ وباين عليه نزل المياه وقلع هدومه، وفضل بالشورت فقط وغرق»، لافتًا إلى أن والدتها لا تعرف أحدًا كون أفراد الأسرة من الشرقية، ويعيشون في الإسكندرية هذه الفترة، وهذا ما يفسر عدم الإبلاغ عن الحالة من قبل.

وأكد أنه سيتم الدفع بفريق به عدد من «غواصين الخير» إلى مكان وقوع الحادث من أجل انتشال جثمان الشاب الصغير تمهيدًا لدفنه، مؤكداً أنه رغم تضاؤل احتمالات بقاء الشاب تلك الفترة الكبيرة في المياه، إلا أنه سيتم البحث عنه في موقع الحادث، ومسح الأماكن المجاورة، أملًا في طفوه على المياه أو تعلقه بأي مكان.