كفتة «أم بطة».. ماركة مسجلة في العباسية: «لو دقت مش هتندم»

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

كفتة «أم بطة».. ماركة مسجلة في العباسية: «لو دقت مش هتندم»

كفتة «أم بطة».. ماركة مسجلة في العباسية: «لو دقت مش هتندم»

بملابس سوداء تقف سحر عبداللطيف، الشهيرة بـ«أم بطة» في منطقة العباسية، كي تبيع الكفتة التي قامت بتحضيرها داخل المنزل، بهدف الحصول علي قوت يومها وضمان توفير المصروفات اللازمة لأبنائها بعد أن تعلمت تلك المهنة من زوجها الذي ترك ذلك العمل واكتفي فقط بتربية الحيوانات بالقرب من المنطقة التي تقف فيها زوجته بعربة الطعام. 

سنوات عديدة قضتها «أم بطة» في الشارع تتجول بالعربة وتسعي لكسب قوت يومها، وبالفعل تمكنت من ذلك الأمر ببراعة شديدة بعد أن نجحت في كسب ثقة سكان منطقة العباسية، وأصبحت علامة مسجلة بالمنطقة كلها، يأتي إليها العشرات يوميا لتناول وجبة الكفتة من يديها: «من 25 سنة شغالة، اتعلمت من جوزي الصنعة لأنه كان كبابجي، ودي كانت مهنة أبوه أصلًا علشان كده عنده خبرة كبيرة قوي في المجال ده، أنا كنت بنزل أتفرج عليه وأساعده كمان، ومرة على مرة بقيت أقف أشتغل معاه». 

ترك الزوج مهنته التي عشقها منذ سنوات، وقررت «سحر» أن تستمر في تلك المهنة التي تعتبرها مصدر دخل الأسرة الوحيد: «ببيع كفتة وحوواشي، ومعندناش مصدر دخل تاني غير العربية دي علشان كده بحافظ عليها بشكل كبير، وبحاول أقدم طعم يكون مختلف وجديد ويعجب الزباين هنا». 

تقف بمفردها دون أن يساعدها أحد 

مع دقات الثالثة عصرا تبدأ «سحر» في تجهيز الشارع تمهيدًا للوقوف بالبضاعة الخاصة بها، تنظف المكان جيدًا وترش المياه كي تضمن عدم تطاير الأتربة فوق الطعام: «عندي خمس عيال، 4 بنات وولد وحيد، وبعتبر شغلي ده شرف ليا لأنه السبب في ضمان مصدر رزقي، وطبعا جوزي شغال برضه وبيجي يقف ويقفل معايا ونشطب ونروح مع بعض، وبفضل شغالة لحد الساعة 2 بالليل وطبعا كل ده شغالة لوحدي، والناس بتحب الكفتة عندي لأني بعملها بيتي».


مواضيع متعلقة