الدور الوطني للرهبان.. 5 توصيات من دراسة «القديس إيسيذوروس الفرمي»

كتب: كيرلس مجدى

الدور الوطني للرهبان.. 5 توصيات من دراسة «القديس إيسيذوروس الفرمي»

الدور الوطني للرهبان.. 5 توصيات من دراسة «القديس إيسيذوروس الفرمي»

وافق معهد البحوث والدراسات القبطية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، على منح الباحث بيشوي فخري اسطفانوس درجة الماجستير في الدراسات القبطية عن موضوع «القديس ايسيذوروس الفرمي وآثاره في منطقة بيلوزبوم»، وهي الدراسة التي شهدت 5 توصيات بارزة أهمها التأكيد على الدور الوطني الرهبان.

وقال الباحث بيشوي فخري اسطفانوس، إن الدراسة تشمل تاريخ واحد من رواد الرهبنة في شمال سيناء ومنطقة الفرما تحديدًا، وهو إيسيذوروس الفرمي الذي ساهم بكتاباته في ثراء أدب الأقباط، كما تميز بمراسلاته الخطابية مع أشهر شخصيات عصره، وكشفت رسائله عن عقلية سكندرية تمتعت بالبلاغة والفصاحة، في عصر غروب الفلسفة اليونانية وسطوع الرهبنة القبطية برجالها الذين تميزت كتاباتهم بمزيج من الحكمة والبساطة. 

الدراسة تركز على التأثير الأدبي الذي تركه إيسيذوروس الفرمي

وأضاف إسطفانوس لـ«الوطن»، أن الدراسة تهدف إلى تسليط الضوء على شخصية ضمن الحقبة الزمنية في بدء القرن الخامس الميلادي، التي جمعت في ملامحها سمات العصر الذي عاش فيه، مع كل ما تركه من تأثير أدبي وفكري في أدب الأقباط، كما ركزت الدراسة عن منطقة الفرما «بيلوزيوم» التي عاش فيها غالبية حياته وارتبط اسمه بها. 

 

توصيات دراسة القديس إيسيذوروس الفرمي وآثاره في منطقة بيلوزبوم

وقدم بيشوي فخري مجموعة من التوصيات والنتائج التي أثمرتها الرسالة لتضيف للدراسات القبطية أبعادا جديدة في التخصص:

- الاهتمام بتسجيل الآثار الموجودة في سيناء والفرما خاصة بصورة متكاملة وصحيحة.

- ضرورة دراسة أدب الأقباط للتعرف على الثقافة المصرية السائدة في عصر الثقافة المسيحية الذهبية بين القرنين الرابع والخامس.

- دراسة تاريخ انتشار المسيحية والرهبنة في كل منطقة من مناطق مصر للتعرف على تاريخ المسيحية في مصر وتطور الفن والثقافة واللغة بها.

- دراسة عوامل التأثير والتأثير بين الفن والأدب المسيحي والفنون الرومانية واليونانية والإسلامية.

- التأكيد على الدور الوطني والسياسي للرهبان الأقباط الذي لم يقتصر على الجانب الديني فقط، فلم يكن الرهبان منفصلين عن القضايا الحياتية للناس بل التزم قادة الرهبنة القبطية بدورهم أمام المجتمع مثل القديس إيسيذوروس الفرمي والأنبا شنودة رئيس المتوحدين.

جاءت المناقشة علانية بقاعة الندوات بكلية الآداب، فيما أشادت اللجنة بالباحث والبحث والمكونة من الأساتذة الدكاترة: «عزت حامد قادوس، إسحق عجبان»، والأساتذة المساعدين الدكاترة: «أميرة الحديني، ميري مجدي»، وبحضور عدد من الأساتذة والمتخصصين وآباء كهنة الإسكندرية.

جدير بالذكر أن معهد الدراسات القبطية أول معهد متخصص في الدراسات القبطية داخل الجامعات المصرية، حيث تسعى الدكتورة رشا فاروق، مدير المعهد، مد جسور التعاون مع المتخصصين من أجل زيادة الوعى بالهوية القبطية، ويهدف المعهد إلى تقديم المزيد من الرسائل العلمية المتخصصة في الآثار واللغة القبطية.

 

 


مواضيع متعلقة