المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تبرئ لندن في قضية مقتل عراقي عام 2003
![المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تبرئ لندن في قضية مقتل عراقي عام 2003](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/158753_660_economy1.jpg)
اعتبرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم، في قرار نهائي، أن لندن غير مسؤولة عن قتل مثير للشبهات لعراقي عام 2003، لأنها كانت تملك أسبابًا موجبة للقبض عليه واعتقاله.
يذكر أنه في سبتمبر 2003 عُثر على جثة طارق حسن، موثق اليدين في شمال بغداد، وتحمل أثار رصاص من بندقية كلاشنيكوف.
وكانت القوات البريطانية أوقفت "حسن" بعد اجتياح الائتلاف الدولي بقيادة أمريكية للعراق، ثم الإفراج عنه في الشهر التالي للقبض عليه.
ورفع شقيق "حسن" قضية أمام قضاة ستراسبورج الذين كان عليهم تحديد إن كانت المملكة المتحدة انتهكت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان عبر القبض على الرجل واعتقاله، أو عبر رفض التحقيق لاحقًا في مقتله.
واستبعدت المحكمة حجج البريطانيين، معتبرة أن الضحية يقع من ضمن صلاحياتهم من لحظة توقيفه إلى لحظة الإفراج عنه في مايو 2003، حتى لو أنه اعتقل في معسكر بوكا الذي أداره الأمريكيون، لكن القبض عليه وتوقيفه لم يكونا "اعتباطيين"، بحسب المحكمة.
وأشار القضاة إلى وجود "دوافع مشروعة في القانون الدولي للقبض على طارق حسن واعتقاله"، وأن الجنود البريطانيين عثروا عليه مسلحًا على سطح منزل شقيقه المسؤول السابق الكبير في حزب "البعث" التابع لـ"صدام حسين".
وأضافوا: "عند دخوله إلى معسكر بوكا خضع طارق لعملية تدقيق سمحت بمعرفة أنه مدني ولا يشكل أي تهديد أمني، ثم بإجازة الإفراج عنه".
كما اعتبرت المحكمة أن تأكيدات عائلة الضحية بخصوص إساءة معاملته، أو مسؤولية البريطانيين عن مقتله غير مقبولة "لغياب الإثباتات".
وتم توقيف "حسن" في "أم قصر" قرب البصرة (جنوب شرق) على بعد أكثر من 600 كم من مكان العثور على جثته، وأكدت السلطات البريطانية أنها أفرجت عنه في مايو 2003 قرب منزله.
وكان شقيق الضحية، كاظم ريسان حسن، ضابطًا كبيرًا في قوة نخبة تابعة لحزب البعث، وأحال القضية إلى المحكمة الأوروبية بعد رفض القضاء الإداري البريطاني التحقيق في الوقائع.
وأكد كاظم حسن أن البريطانيين أوقفوا شقيقه ليجعلوا منه "رهينة" يستخدموها كي يستسلم هو، لكن الحكومة البريطانية رفضت هذا الأمر، مقرة أنها كانت تبحث عن "كاظم"، مؤكدة أنها أفرجت عن "طارق" ما إن تأكدت من أنه ليس مقاتلا.