قتل عمد أم دفاع عن النفس.. محامٍ يوضح موقف المتهمة بطعن زوجها في طوخ

قتل عمد أم دفاع عن النفس.. محامٍ يوضح موقف المتهمة بطعن زوجها في طوخ
قال الخبير القانوني، ياسر سيد أحمد، المحامِ بالنقض، إن جريمة سيدة طوخ، ريهام سعيد، المتهمة بقتل زوجها طعنًا بالسكين، بسبب الخلاف على مصروفات العيد، ثابتة في تحقيقات النيابة حتى الآن بأنها قتل عمد مع سبق الإصرار، لأننا أمام جريمة قتل وإزهاق لروح الزوج من قبل المتهمة، التي اعتدت عليه بالطعن في منزل الزوجية بقرية طنط الجزيرة بمركز طوخ بالقليوبية، مشيرا إلى أن النيابة العامة قررت حبس المتهمة بذات التهمة بعد أن انتهت من جمع الأدلة الأولية للاتهام.
كيفية الدفاع عن النفس قانونًا
وشرح سيد أحمد في حديثه لـ«الوطن» تفاصيل جريمة سيدة طوخ، ريهام سعيد، بقوله إن ما ذكرته النيابة العامة من تفاصيل في بيانها، الوارد فيه أن السيدة تشاجرت مع زوجها قبل الحادث، وأنه اعتدى عليها بالضرب وخنقها، وأنها دفعته وأمسكت بالسكين وطعنته ثم نقلته للطبيب، لا يعني أنها في حالة دفاع تام عن النفس، لأن هناك أمور كثيرة لابد أن تثبت لمحكمة الجنايات حتى يتم تغيير القيد والوصف في الجريمة إلى ضرب أفضى إلى الموت، وعلى المتهمة ودفاعها إثبات أنها كانت تدافع عن النفس.
وأوضح سيد أحمد، أن سيدة طوخ المتهمة بقتل زوجها الذي احتفى بها قبل يومين من قتله على «فيس بوك» بقوله: «وتبقى هي أعظم انتصاراتي وأجمل اختياراتي»، لابد أن تثبت محاولات اعتداء الزوج عليها، وتوضح إذا ما ترك الزوج إصابات بالغة عليها، كالاعتداء عليها في مناطق مؤثرة، مثل الرقبة وغيرها من الأماكن التي تتسبب في وفاة الشخص بشكل سريع، وأنها أسرعت إلى الدفاع عن نفسها، قبل أن تطعنه بالسكين.
تفاصيل الواقعة
كانت النيابة العامة أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهمة «ريهام سعيد» أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات بتهمة قتل زوجها عمدًا مع سبق الإصرار، وإحرازها سلاحًا أبيضَ- سكينًا- استخدمته في القتل.
وكانت «النيابة العامة» قد أُخطرت بوفاة المجني عليه، فانتقلت لمناظرة جثمانه ومعاينة مسرح الحادث بالوحدة السكنية محل إقامة الزوجين، وتبينت بالجثمان إصابة الزوج بالصدر من الناحية اليسرى، وبالوحدة السكنية تبينت بعثرةَ بعض محتوياتها وكسر بباب الحمام وبعض آثار للدماء.
وأمرت «النيابةُ العامة» الشرطةَ بإجراء التحريات حول الواقعة، فتوصلت إلى طعن المتهمة المجني عليه بالسكين على إثر مشادَّة بينهما تطورت حتى تضاربا، فالتقطت المتهمة السكينَ من بين أدوات المطبخ وسددت طعنة لصدر المجني عليه، فأحدثت إصابته التي أودت بحياته، ثم حاولت المتهمةُ ووالدةُ المجني عليه إسعافَهُ ونقله إلى طبيب ولكن وافته المنية، وكانت «النيابة العامة» قد أُخطرت من الشرطة بالعثور على السكين المستخدم بمحلِّ الواقعة فأمرت بالتحفظ عليه.
كما أمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمة، وباستجوابها، أقرت بمضمون ما ورد بمحضر التحريات، وأضافت أنها كانت تحاول الذَّوْد عن نفسها خلال المشاجرةِ بينها وبين زوجها، إذ كان قد تعدى عليها مُطْبقًا على عنقها، فأرادت تخويفه بالسكين لردِّ اعتدائه عليها، ولكن أصابته بالطعنة التي أودت بحياته، وقد ورد تقرير طبي يفيد بوجود سحجات بعنق المتهمة، وبمواجهتها بالسكين المضبوط أقرَّت باستخدامه في إصابة زوجها.
وقد أصدرت «النيابة العامة» قرارًا بحبس المتهمة أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وبعرض أمر حبسها على المحكمة المختصة أمرت بمدِّ حبسها خمسة عشر يومًا إضافية.