قتلوه وهو رايح يصلي.. «محمد» هرب من الموت في أسيوط فقابله بالقاهرة
قتلوه وهو رايح يصلي.. «محمد» هرب من الموت في أسيوط فقابله بالقاهرة
يسرع مهرولا من منزله إلى محطة قطار أسيوط، يسير متوجسا خيفة، ويخفي معالم وجهه بـ«شال» يرتديه على الجلباب الصعيدي، يدعو الله ألا يراه أي منهم، حيث حجز الشاب صاحب الـ23 عاما تذكرة لأول قطار متجه نحو محافظة القاهرة، وما إن دلف داخله وجلس على الكرسي تذكر سبب الهروب من واقع محتوم.
ثأر بين شقيق الضحية وآخرين
في إحدى ليالي شهر مايو الماضي نشبت مشادة كلامية بين شخصين بمركز البداري، محافظة أسيوط، فأضمر الأول في نفسه الانتقام، وذلك لاسترداد كرامته أمام العائلة والأهالي، وبعد مرور أسبوعين تربص به حتى أتيحت الفرصة المناسبة وأخرج سلاحه وصوب تجاه الضحية سلاحه وأرداه قتيلا في الحال، وكانت تلك الواقعة بداية مشوار ثأر انتهى بقتل شقيق المتهم ليلة عيد الأضحى.
القبض على المتهم
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسيوط من إلقاء القبض على المتهم وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة ومثل الجريمة، وتم تقديمه أمام تحقيقات النيابة العامة التي أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
لم ينته الأمر بالقبض على المتهم وتقديمه لجهات التحقيق، فشقيقه خاف من انتقام أهل المجني عليه فهرب إلى أحد أقاربه بالقاهرة لكي يختفي عن الأنظار خوفا من أن يكون ضحية الأخذ بالثأر جراء فعلة أخيه، فقرر أن يعمل بأحد المحال بالقاهرة لتوفير النقود.
تفاصيل الجريمة: قتلوه قبيل صلاة العيد
استيقظ اليوم التالي ليؤدي صلاة العيد حيث بدأ بمهاتفة والدته وعائلته لطمأنتهم على أحواله وتبادل التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك، ظنا منه أن أحدا لم يعرف مكان تواجده الحالي، وحال خروجه من المنزل فوجئ بسيارة تقترب منه وقد سطرت له النهاية بإطلاق وابل من الأعيرة عليه ما أرداه قتيلا على الفور، ولاذوا بالفرار وقد تحقق القدر المحتوم الذي كان يخشاه الضحية والثأر منه.
بلاغ من الأهالي يكشف الواقعة
وورد بلاغ للأجهزة الأمنية من الأهالي يفيد بوجود جثة لشاب ملقاة في الشارع وقد عثروا عليها بعد صلاة العيد، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية للتأكد من صحة الواقعة والوقوف على أسبابها.
وبإجراء التحريات تبين أن الواقعة حدثت بسبب ثأر بين شقيق المجني عليه وقتيل المتهمين بمحافظة أسيوط، وتم تحديد هوية الضحية «محمد» صاحب الـ23 عاما، وأنه حاصل على ليسانس حقوق.
