«فرانس برس»: قطر «المشاغبة» تتماشى مع رغبة «واشنطن والرياض»
![«فرانس برس»: قطر «المشاغبة» تتماشى مع رغبة «واشنطن والرياض»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/267946_Large_20140914075248_19.jpg)
قالت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، فى تقرير لها أمس، إن قطر التى غالباً ما توصف بأنها «الابن المشاغب» فى الخليج، قدمت تنازلات بضغط من «الرياض وواشنطن»، إلى العرب والخليجيين، خاصة من خلال البدء بـ«خفض» نشاطات الإخوان المثيرة للجدل. وأضافت الوكالة الفرنسية أن «الخطوات القطرية تتالت فى الأسابيع الأخيرة، تأكيداً على رغبة الدوحة فى إرضاء جيرانها الخليجيين ومصر وواشنطن، حيث بدأت هذه الخطوات بالإدانة القوية للمجموعات المتطرفة، ويليها الوساطة الناجحة للإفراج عن رهينة أمريكى وعن 45 جندياً دولياً فيجياً فى سوريا، ثم البدء بالتقارب مع السعودية بعد 6 أشهر من التباعد، وأخيراً الإعلان خلال الأيام الأخيرة عن مغادرة مسئولين من الإخوان للأراضى القطرية، حيث أعلن عدد من قادة الإخوان مغادرة قطر، لرفع الحرج عنها».
وأكدت الوكالة الفرنسية أن «مسئولين اثنين فى جماعة الإخوان من الهاربين فى قطر، أكدا صحة ما جاء فى بيان عمرو دراج القيادى الإخوانى بشأن مغادرة قطر». وأضافت: «من بين كل الانتقادات التى تعرضت لها الدوحة، كانت مسألة دعمها للإخوان الأعلى ثمناً بالنسبة لها فى العالم العربى، بحسب محللين، ووجدت قطر نفسها فى أزمة مفتوحة ليس مع مصر وحسب، بل أيضاً مع جيرانها الخليجيين الذين يعتبرون (الإخوان) منظمة إرهابية أو متآمرة على نظام الحكم، ما أدى إلى سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة فى مارس الماضى، فى خطوة غير مسبوقة».
وأشارت «فرانس برس» إلى أن قطر وتركيا هما البلدان الوحيدان فى المنطقة اللذان دعما علناً «الإخوان»، بعد عزل محمد مرسى عقب 30 يونيو. وفى الوقت ذاته، قال الخبير فى الشئون العسكرية والأمنية والإرهاب فى مركز الخليج للبحوث مصطفى العانى، إن «الظرف الإقليمى والتحضيرات لشن حرب على تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا، غيرت المعطيات بالنسبة لـ(الدوحة) وأجبرتها على إعادة بناء الجسور مع شركائها».
وأضاف «العانى»: «ليس لقطر خيار آخر غير خفض، وليس قطع، علاقاتها مع الإخوان بعد أن راهنت عليهم من أجل توسيع نفوذها فى المنطقة منذ بداية الانتفاضات العربية نهاية 2010».