«ابنه مات من لدغة ثعبان».. معاناة أب بسبب مصرف مهجور تنهيها حياة كريمة

«ابنه مات من لدغة ثعبان».. معاناة أب بسبب مصرف مهجور تنهيها حياة كريمة
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة
- محافظة سوهاج
- محافظة المنيا
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة
- محافظة سوهاج
- محافظة المنيا
سنوات صعبة مرت في حياة محمد عماد، من محافظة المنيا، بعدما ذاق مرارة فقد أحد أبنائه، عندما كان يلهو بالقرب من مصرف قريب من منزله الكائن في إحدى القرى، إذ فجأة سمع الأب المكلوم صرخة نجله، فهرول ناحية مصدر الصوت، ليجد علامات ظاهرة على قدم الطفل، تشير إلى لدغة ثعبان، فانزعج الأب بما شاهده وحاول مسرعا إنقاذ الطفل، ولكن لم يتمكن إنقاذه بعدما ذهب إلى الوحده الصحية بقرية مجاورة، ولم يجد بها المصل، ليقرر الذهاب به إلى مستشفى المركز، وفي رحلة الذهاب الطويلة لفظ الابن أنفاسه الأخيرة، وتوفى فجأة ليعود الأب بقهر شديد بعدما فشل في إنقاذ الطفل.
ومرت الأعوام وظل الرجل يتذكر الفتى، وهو يدرك جيدا أن السبب في موته، هو عدم وجود وحده صحية في القرية مجهزة بشكل كامل لمواجهة الطوارئ: «السبب الأساسي لموت ابني إن المصل مش موجود رغم تكرار حالات لدغ الثعابين، لكن فيه سبب تاني غير مباشر، وهو المصرف اللي كان موجود في أول البلد، لأن الثعابين بتلاقي فيه مكان مناسب تستخبى فيه، وتطلع تدور على الأكل، وبتكون خطرة جدا على العيال لأنهم مابيبقوش عارفين الخطورة وممكن مايبقوش واخدين بالهم كمان».
وجاءت مبادرة «حياة كريمة» لتنهي أوضاع دامت لسنوات عديدة حتى جاء قرار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتدشين مبادرة لتحسين أوضاع القرى الأشد فقرا إلى جانب منح الفقراء فرصة جيدة في الحياة: «المصرف كله اتغطى، والجزء الموجود داخل القرية اتبطن، كل ده بفضل حياة كريمة اللي عملت حاجات مكناش نحلم بيها في يوم».
وحرصت المبادرة على تبطين عدد من الترع الواقعة في نطاق عدة قرى كانت تمثل أزمة للمواطنين، وتعتبر مصدر رئيسي للأوبئة والأمراض وكذلك لدغ الثعابين، إلى جانب تحسين البنية التحتية لعدد كبير من المنازل وتحويلها لمنازل عصرية: «المستشفى خلاص بيتعمل في القرية والصرف الصحي اتعمل، وكذا حاجة خدمية خلاص دخلت في مرحلة التنفيذ، بنشكر كل مسؤول قرر يبص علينا ويهتم بحالنا».