تفاصيل إنقاذ سكان عقار فيصل المحترق من كارثة: كانوا نايمين

كتب: أنس سعد

تفاصيل إنقاذ سكان عقار فيصل المحترق من كارثة: كانوا نايمين

تفاصيل إنقاذ سكان عقار فيصل المحترق من كارثة: كانوا نايمين

يسير في الشارع متجهًا إلى منزله، ليفاجأ بصراخ يأتي من إحدى الجوانب، مع سحب الدخان التي تتصاعد إلى السماء، ورائحته التي أعاقت تنفسه، ليغير مساره ويذهب إلى مكان الحريق الهائل بمنطقة الطالبية التابعة لشارع فيصل، ليجد النيران تلتهم عقارا كبيرا وحولها الجيران يحاولون الإطفاء بطفايات الحريق البسيطة، ليقرر أن يقتحم العمارة وينقذ السكان الموجودين فيها، رفقة عددًا من الأهالي.

حوالي 20 شخصًا شاركوا في إخراج سكان العقار وإنقاذهم من كارثة، بعدما كان بعضهم خائفا من النزول بسبب الدخان المنتشر والنيران، وآخرون كانوا نائمين لا يشعرون بأنفسهم داخل بيوتهم، ولكن الجيران في الشارع اقتحموا العمارة وأنقذوا جميع سكانها في كل الطوابق، باستثناء أسرة في الدور الـ 13، تم إنقاذهم بعد ذلك باستخدام «الونش»، بحسب حسين أسعد، أحد المشاركين في عمليات إنقاذ السكان.

يحكي «حسين»، لـ «الوطن»، تفاصيل محاولة إنقاذ السكان بقيامه رفقة الجيران بطرق أبواب البيوت حتى يستيقظ أصحابها، الذين أسرعوا في النزول خائفين من النيران، والبعض منهم لا يفهم ماذا يحدث حوله، مضيفًا: «روحت عند العمارة وكان في ناس كتير قدامها، لحد ما قررنا إننا ندخل وننقذ الناس اللي جواها، وخبطنا على كل البيوت اللي في وشنا، كل دور كان فيه 3 شقق، بس أنا مقدرتش أكمل إلا لحد الدور السادس لأني عامل عملية في عيني، والدخان تعبني».

جميع السكان تم إنقاذهم ماعدا أسرة في الدور 13، خافت أن تنزل خوفًا من اختناق سيدة كانت معهم، فقرر باقي الأسرة البقاء معها حتى تم إنقاذهم بـ «الونش»، بحسب «حسين»: «الدخان كان صعب جدًا وخايفين ينزلوا».

البعض وقف متفرجًا على الحريق خوفًا من الاقتراب من النيران، إلا «حسين» وباقي الجيران، الذين تطوعوا وعرضوا أنفسهم للخطر لإنقاذ السكان: «دي حاجة لوجه الله وأكيد لازم أحط نفسي مكانهم، لأني مش ضامن الدنيا فيها إيه، ومفيش مشكلة طول ما أنا في إيدي أساعد».


مواضيع متعلقة