رحلة «بسبوبة» أبو البنات من شرم الشيخ للغربية.. حادث أقعده في البيت فلجأ لـ«الأونلاين»

رحلة «بسبوبة» أبو البنات من شرم الشيخ للغربية.. حادث أقعده في البيت فلجأ لـ«الأونلاين»
- حلويات شرقية
- بسبوسة
- مطاعم شرقي
- طنطا
- الغربية
- محافظة الغربية
- مسجد السيد البدوي
- حلويات شرقية
- بسبوسة
- مطاعم شرقي
- طنطا
- الغربية
- محافظة الغربية
- مسجد السيد البدوي
لم يبخل يوما عليهم، دائما ما يعمل على خدمتهم، ولا ينظر كثيرا إلى نفسه فقط يريد أن يسعدهم، كلمات قليلة تعبر عن قلب حنون على صغاره ولكن لم يمهله القدر أن يستمر في العطاء بعدما تعرض لحادث سير أثر على قواه الحركية وأقعده الفراش لعدة شهور.
محمد السعداوي 32 سنة، من محافظة الغربية، هو ذلك الأب الذي رزقه الله بـ3 بنات، وقبل أن يصبح قعيدًا كان يعمل شيف حلويات في شرم الشيخ في أحد الفنادق الشهيرة بعدما تعلم «الصنعة» على يد أحد العاملين بالمجال في محافظة الشرقية.
كفاح أب لتربية أطفاله
سنوات الكفاح اقترب عددها من 10 أعوام، نجح خلالها الشاب الثلاثيني في الاعتماد علي نفسه والإنفاق على صغاره بسخاء، قبل أن يترك الفندق بسبب حالته الصحية: «فضلت شهور قاعد في البيت، ومفيش مصدر دخل ليا علشان كده قررت أشتغل تاني ومراتي وقفت جنبي ومش سيباني لحظة واحده».
راود التواصل الاجتماعي كانوا قد تداولوا عدة صور لبعض المنتجات التي يقوم «محمد» بصناعتها بنفسه، بعدما عرضها الأب على الفيس بوك، في محاولة منه لتشجيعهم على الشراء منه: «مكنش قدامي غير إني أقف تاني علي رجليا لكن الظروف صعبة بسبب فيروس كورونا وظروف الحادثة، ومفيش إمكانية إني افتح محل أبيع فيه البضاعة، قلت أعرض أون لاين يمكن ربنا يرزق».
بعدما وجد «محمد» أنه لا سبيل له غير تجهيز الحلويات داخل المنزل وعرضها أون لاين، قرر شراء بعض الخامات اللازمة، واكتفى فقط بعمل كمية قليلة لمعرفة رأي الجيران فيما يقدمه لهم: «قلت أعرف الأول رأي الجيران في شغلي، ولما لاقيت الطعم عجبهم قلت خلاص ازود الكمية وابيع وأنا في البيت، ولو فيه طلبات دليفري برضه عادي فيه تروسيكل بيوزع، كسرة الراجل صعبة خصوصا لما تكون قدام عياله».
زوجته كانت سببا في نجاح ما يقوم به بعدما وقفت إلى جواره ودعمته بشدة كي يتمكن من إنجاح المشروع: «ببيع الكليو الشرقي بـ50 جنيه بس، وده أرخص من أي مكان، أنا بكسب في الكيلو 5 جنيه بس لأني بعمل الحلويات صح، وبلتزم بمعايير وجرامات محددة ونفسي اكسب بالحلال ويبقي عندي محل».