قتل قبل عيد ميلاده بساعات.. «حسين الشرقاوي» دفع حياته ثمنا لشهامته

كتب: أسماء أبو السعود

قتل قبل عيد ميلاده بساعات.. «حسين الشرقاوي» دفع حياته ثمنا لشهامته

قتل قبل عيد ميلاده بساعات.. «حسين الشرقاوي» دفع حياته ثمنا لشهامته

أعدت أسرته كل شيء لمفاجئته والاحتفال بعيد ميلاده الـ23، فحجزوا «التورتة» واشتروا الشموع، وأحضر كل منهم هدية ليقدمها له في عيد ميلاده، إلا أنّهم اشتروا الكفن بدلاً من التورتة، وتبدلت فرحتهم بالبكاء والنواح، وتحولت أمنياتهم له بعام سعيد إلى دعوات بالرحمة والمغفرة.

حسين هشام الشرقاوي، 23 سنة، لقى مصرعه، متأثرا بإصابته بعدة طعنات في الصدر والبطن اخترقت إحداها القلب مباشرة فسقط غارقا في دمائه بحي الجامعة بمحافظة الفيوم، بعدما دفع حياته ثمنا لشهامته ومناصرة صديقه ضد عمه.

القصة الكاملة لمقتل الشاب حسين الشرقاوي بالفيوم

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد أمير السحلي مأمور قسم شرطة أول الفيوم، يفيد ورود بلاغ بمقتل الشاب حسين هشام الشرقاوي، 23 سنة، إثر إصابته بعدة طعنات بسكين حاد، على يد صاحب مقهى ونجله، بسبب خلافات بينهم، بمنطقة حي الجامعة.

«حسين الشرقاوي» دفع حياته ثمنا لشهامته

وعلى الفور، شكّل اللواء صبري عزب مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم، فريق بحث للتحري حول الواقعة، وضبط الجناة، وتبين من التحريات الأولية أنّ مشاجرة نشبت بين المجني عليه وبين نجل صاحب مقهى ووالده بسبب قيام المجني عليه بالوقوف ضدهم خلال اعتدائهم على نجل شقيق صاحب المقهى لوجود خلافات أسرية بينهم، ومساندته لصديقه حتى لا يعتدوا عليه.

«حسين الشرقاوي» قُتل غدرا من الظهر

وبيّنت كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث، أنّ المجني عليه حسين الشرقاوي كان يسير في الشارع في ساعة متأخرة من الليل بمفرده، ففاجأه شخصان وطعناه من الخلف، إلا أنّه استدار وأبرحهم ضربا رغم إصابته، ولكن أحدهم طعنه عدة طعنات نافذة بالقلب والبطن فسقط غارقا في دمائه في مشهد أبكى أهالي محافظة الفيوم بالكامل.

هروب قاتلي «حسين الشرقاوي» بعد قتله

وهرب قاتلا الشاب حسين الشرقاوي قبل أن يتم القبض عليهما، فيما تكثف قوات المباحث من جهودها لسرعة ضبطهما.

أسرة حسين الشرقاوي تنتقم له بحرق مقهى ومنزل القاتل

ولم تتقبل أسرة الشاب حسين الشرقاوي مقتله قبل ساعات من عيد ميلاده، فأشعلوا النيران في مقهى ومنزل قاتله، انتقاماً لمقتل ابنهم في سن الشباب، وجرى السيطرة على الحريق دون وقوع إصابات.


مواضيع متعلقة