انتحار ربة منزل «ليبية» أمام طفلها بالدقهلية: «سامحني يابني»

كتب: صالح رمضان

انتحار ربة منزل «ليبية» أمام طفلها بالدقهلية: «سامحني يابني»

انتحار ربة منزل «ليبية» أمام طفلها بالدقهلية: «سامحني يابني»

«سامحني يا بني» كانت آخر كلمات نطقتها ربة منزل، ليبية الجنسية، متزوجة في محافظة الدقهلية، عندما شاهدها طفلها قبل لحظات من شنقها لنفسها بحبل، وقبل أن يتحرك الطفل للاستغاثة بالجيران لإنقاذها، دفعت برميلاً أسفلها فماتت على الفور، قبل أن يصل إليها الجيران.

برر زوجها انتحارها بأنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة لعلمها بوفاة والدتها في دولة ليبيا، منذ 4 أيام، وعدم تمكنها من السفر، وشاهدها طفلها الصغير وهي تدخل غرفة تستخدم لحفظ الحبوب في شقتها بقرية «ميت فضالة» مركز أجا، وعندما دخل وراءها وجدها تربط حبلاً بلاستيكياً في سقف الغرفة، ولفته حول عنقها، قبل أن تقوم بدفع البرميل بقدمها.

وروود بلاغ بانتحار ربة منزل في الدقهلية

تلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث الدقهلية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة أجا من بعض الأهالي بقرية «ميت فضالة»، دائرة المركز، بقيام إحدى السيدات بالانتحار شنقاً داخل الشقة محل سكنها بذات القرية.

آخر كلمات الأم قبل انتحارها: «سامحني يابني»

انتقل ضباط مركز شرطة أجا إلي مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن محل البلاغ عبارة عن شقة كائنة بالطابق الأول علوي بمنزل مكون من طابقين، وبالدلوف داخلها تبين قيام المدعوة «سعاد م. أ.»، 45 سنة، ربة منزل ليبية الجنسية، ومقيمة طرف زوجها المدعو «سامي أ. أ.»، 52 سنة، عامل باليومية، بشنق نفسها داخل غرفة تستخدم لحفظ الحبوب باستخدام حبل غسيل بلاستيك، طرفه مربوط بحلقة جديدة بسقف الحجرة، والطرف الآخر حول عنقها، وأسفلها برميل بلاستيك متوسط الحجم.

بمناظرة الجثة تبين أنها ترتدي ملابسها كاملة، وعدم وجود ثمة إصابات ظاهرية، عدا حز حول الرقبة، وبسؤال زوجها، في محضر الشرطة، أيد ذات المضمون، وأضاف أنه حال تواجده خارج المنزل للعمل، تلقى اتصالاً من أحد الأهالي مفاده قيام زوجته بالانتحار شنقاً، وعلل ذلك لمرورها بحالة نفسية سيئة لعلمها بوفاة والدتها في ليبيا منذ حوالي 4 أيام، وعدم تمكنها من السفر.

بسؤال نجلهما «أحمد»، 6 سنوات، قال إنه شاهد والدته المتوفاة حال صعودها أعلى البرميل المشار إليه، وقيامها بربط حبل في حلقة بسقف الحجرة وفي طرفه الآخر حول عنقها، وحال سؤاله لها عن سبب ذلك، قالت له: «سامحني يابني»، وقامت بدفع البرميل بقدمها، فاستغاث الطفل بالأهالي، ولكن والدته كانت قد فارقت الحياة.

تم نقل جثمان المتوفية الي مستشفى أجا المركزي، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية.


مواضيع متعلقة