دعوة أمريكية لـ«طالبان» إلى وقف موجة الهجمات في أفغانستان

كتب: وكالات

دعوة أمريكية لـ«طالبان» إلى وقف موجة الهجمات في أفغانستان

دعوة أمريكية لـ«طالبان» إلى وقف موجة الهجمات في أفغانستان

تنحى قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال أوستن ميلر، عن القيادة وغادر البلاد في هدوء، في خطوة رمزية لانتهاء أطول حروب الولايات المتحدة، وتعهد في كلمة ألقاها أمام حشد صغير خارج مقره العسكري في العاصمة الأفغانية «كابول»، بعدم نسيان من لاقوا حتفهم في القتال.

ودعا ميلر، حركة «طالبان» إلى وقف موجة الهجمات العنيفة التي منحتها السيطرة على مساحات من الأراضي أكبر من أي وقت مضى منذ اندلاع الشرارة الأولى للصراع، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأضاف قائد القوات الأمريكية في أفغانستان: «ما أقوله لطالبان هو أن عليهم مسؤولية أيضا والعنف الدائر يخالف إرادة الشعب الأفغاني ويجب أن يتوقف».

وركب ميلر، آخر ضابط أمريكي برتبة جنرال فئة 4 نجوم على الأرض في أفغانستان، طائرة هليكوبتر أقلعت من قاعدة عسكرية في كابول كانت لوقت طويل عصب الحرب التي بدأت قبل 20 عاما.

وكانت إدارة بايدن، أعلنت  في أبريل الماضي أن جميع القوات الأمريكية ستنسحب من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، لكن انسحاب الولايات المتحدة تحرك بشكل أسرع. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن مهمة بلاده في أفغانستان ستنتهي آخر أغسطس المقبل، مؤكدا أنه لن يضحي بجيل آخر من الأمريكيين في حرب لا يمكن الانتصار فيها.

وبعد الانتهاء الرسمي للمهمة العسكرية في 31 أغسطس المقبل، ستحتفظ الولايات المتحدة بنحو 650 جنديا في كابول لأمن السفارة وعدة مئات آخرين للمساعدة في الأمن في مطار حامد كرزاي الدولي، فيما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس الاثنين، أن أمن المطارات بأفغانستان على رأس الأولويات للولايات المتحدة مع الاستعداد لسحب القوات الأمريكية من هناك بعد نحو شهر ونصف الشهر.

وأشار المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، إلى أن بلاده لها وجود دبلوماسي في أفغانستان، مشددا على أن ضمان استمرار بقاء المطار الدولي مفتوحا وآمنا يظل أمرا بالغ الأهمية من أجل نجاح عمل هذه البعثات الدبلوماسية وحماية أعضائها وسلامتهم.

 واشنطن: سنعزز سلاح الجو الأفغاني بـ 37 مروحية «بلاك هوك»

وأعلنت واشنطن، أنها ستعزز سلاح الجو الأفغاني بـ 37 مروحية «بلاك هوك»، وستساعد في تجديد جزء كبير من أسطولها من المروحيات الروسية «مي 17» لتطوير قدرات الجيش الهجومية.

وأوضح كيربي، أن بلاده  ستمنح الجيش الأفغاني 3 طائرات هجومية أخرى «سوبر توكانو».

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، مقتل قيادي كبير في «طالبان» في غارة جوية بشرقي البلاد، وقالت في تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أمس الاثنين، إن القيادي المدعو عزيز رحمن قتل في منطقة ألينجار بولاية لجمان في شرقي أفغانستان. وأضافت الدفاع الأفغانية، أن رحمن، كان متورطا في قتل مدنيين أبرياء وأنشطة إرهابية كثيرة في لجمان.

وكانت السلطات الأفغانية، أعلنت، امس الاثنين، عن القضاء على كاري شاجاسي، رئيس الاستخبارات في «طالبان» في عملية أمنية بولاية لوجار الواقعة في شرقي البلاد.

من جانبه، رأى زعيم الحزب «الليبرالي الديمقراطي» الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، أن حركة «طالبان» ستسيطر حتما على السلطة في أفغانستان، وسيكون على روسيا أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.

ونقل الحزب الروسي عن جيرينوفسكي، في بيان عبر «تيليجرام»: «الولايات المتحدة نسيت أنها هي بالذات من أنشأ طالبان لمحاربة القوات السوفييتية»، واوضح السياسي الروسي: «لكن عسكريونا خرجوا من هناك، وطالبان بقيت. والآن سيكون العالم مضطرا إلى الاعتراف بها حكومة لأفغانستان».

 

 

 


مواضيع متعلقة