من بغداد لذي قار.. 3 أشهر من الحرائق بمستشفيات عزل كورونا في العراق

من بغداد لذي قار.. 3 أشهر من الحرائق بمستشفيات عزل كورونا في العراق
ما أشبه اليوم بالبارحة، حيث لفظ 52 عراقيا على الأقل أنفاسهم الأخيرة في حريق أتى على مركز لعزل المصابين بفيروس كورونا المستجد في مستشفى الإمام الحسين في وسط مدينة الناصرية الواقعة على بُعد 300 كلم جنوب العاصمة العراقية بغداد، وفق ما أعلن مسؤول طبي عراقي مساء أمس الاثنين، في تكرار لمأساة مرضى فيروس كورونا في العراق، وتحديدا ما حدث في أحد مستشفيات بغداد خلال شهر أبريل الماضي.
وبحسب بيان صادر عقب اجتماع طارئ لرئيس الوزراء العراقي الدكتور مصطفى الكاظمي مع عدد من المسؤولين الحكوميين وقيادات أمنية، في وقت متأخر من مساء الاثنين، عقب الحريق، قرر الكاظمي البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة، وإيفاد فريق حكومي وأمني لذي قار لمتابعة الإجراءات ميدانيا.
وتم توجيه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار، وإعلان الحداد الرسمي على أرواح ضحايا الحادثة.
ورغم أنه كان معروفا حتى ثمانينيات القرن الماضي بمستشفيات العراق في العالم العربي وبجودة خدماتها ومجانيتها، لكن العراق بات اليوم يعاني تدهورا على هذا الصعيد وسط ضعف تدريب كوادره في المجال الطبي وقلة موارد وزارة الصحة التي لا تتجاوز 2% من إجمالي موازنة الدولة العراقية.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية في أبريل الماضي اندلاع 7000 حريق بين يناير ومارس، كان سببها احتكاك كهربائي في متاجر ومطاعم أو مبان، فيما تضرب العراق حاليا موجة حر تجاوزت 50 درجة مئوية.
وفي أبريل الماضي، اندلع حريق مماثل في مستشفى مخصص لمرضى فيروس كورونا المستجد في العاصمة العراقية بغداد، أسفر عن أكثر من 80 قتيلا، حيث كان الكثير من ضحايا الحريق الذي اندلع في أبريل على أجهزة التنفس الصناعي ويتلقون العلاج من كورونا وقد أصيبوا بحروق أو اختناق في الحريق الذي انتشر بسرعة في أروقة المستشفى حيث كان عشرات الأقارب يزورون المرضى في وحدة العناية المركزة.