رئيس محكمة أمن الدولة السابق: داعش صناعة أمريكية هدفها القضاء على الأنظمة العربية

علق المستشار عمرو عبدالرازق، رئيس محكمة أمن الدولة السابق، على تأخير صدور بعض الأحكام في القضايا المطروحة أمام القضاء، قائلا: "صدر قرار في شهر سبتمبر من العام الماضي بتشكيل دوائر مخصصة للفصل في قضايا الإرهاب، ولتفعيل قوانين المرافعات والإجراءات الجنائية للانتهاء من هذه القضايا، وإصدار أحكام عاجلة بها، ولكن إجراءات التقاضي في مصر يجب أن تتبع وفقًا للقانون حتى لا ينال أحد من مصداقية تلك الأحكام". وأشار خلال لقائه في برنامج "مصر النهاردة" على إذاعة البرنامج العام، اليوم، إلى أن القانون العسكري له ضوابط و يتولى قضايا محددة ولذلك لا يمكن أن يتولى مسؤولية كافة القضايا بغرض سرعة الفصل فيها أو لإصدار أحكام سريعة. وأضاف عبدالرازق معلقًا على التهديدات التي يتعرض لها القضاة قائلا: "من يخشى تهديدات هذه الجماعة الإرهابية يفقد صلاحيته كقاضي صاحب رسالة"، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من القضاة تم تهديدهم من قبل هذه الجماعة المأجورة ولكنهم لم يتأثروا بهذه التهديدات الجوفاء، مؤكدًا أن قضاة مصر قادرون على مواجهة هذه الجماعة، وسيظلون صامدين حتى التخلص من إرهابها. وأكد رئيس محكمة أمن الدولة السابق أن هذه الجماعة عندما حكمت مصر كان هدفها القضاء على كافة الأجهزة الأمنية والقضاء ألا إنهم على علم بكافة المخططات التي يقومون بها حيث قاموا بالاستعانة ببعض القضاة المنتمين للجماعة لإصدار بعض الأحكام "الملاكي" لهم للسيطرة على كافة مفاصل الدولة. وأشار عبدالرازق إلى أن ما يسمى بجماعة "كتائب حلوان" و"ضنك" لن يكون لها أي تأثير على الشارع لأن الشعب المصري علم حقيقتهم، ومحاولاتهم لتقسيم مصر والاستيلاء عليها، مؤكدًا أن النظام السياسي المصري تخطى كافة المحاولات الفاشلة لانهيار مصر و عودتها لقبضة هذه الجماعات مرة أخرى. أما عن تاريخ جماعة "داعش" ومحاولة الولايات المتحدة توجيه ضربات جوية لها للقضاء عليها، قال عبدالرازق: إن داعش جماعة منبثقة من التنظيم الإرهابي للقاعدة تم تأسيسها عام 2004، وأدعت أنها تمثل الدولة الإسلامية ولكنها استبدلت هيكلها عام 2006 وانضمت لتنظيم الجماعة الإرهابية في 2010، حيث قامت بالاستيلاء على أموال البنوك والبترول وأصبحت من أقوى الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن كلام الرئيس الأمريكي أوباما بتوجيه 143 ضربة جوية ضدها مجرد تصريحات إعلامية لإسكات العالم عما تقوم به هذه الجماعة من عمليات إجرامية، مؤكدًا أن أمريكا هي من صنعت هذه الجماعة وغيرها للتخلص من كافة الأنظمة العربية. وبخصوص تأخر إجراء الانتخابات البرلمانية في مصر، قال عبدالرازق: إن إجراء الانتخابات البرلمانية تبني مصر الحديثة، متوقعا أن تحصد الأغلبية المستقلة مقاعد البرلمان المقبل و هذا ليس بجديد لأنه وفقا للدستور المصري العظيم أصبح البرلمان القادم من أهم المجالس القادرة على بناء مصر من خلال ما تصدره من قوانين سياسية و اقتصادية قادرة على دفع مصر للأمام، مؤكدًا أن من يطالب بتأجيل الانتخابات البرلمانية، لعدم وجود أمن فهو "خائن" ويسيء لسمعة مصر بالخارج، مشددًا على ضرورة إجراء الاستحقاق الثالث في موعده حتى تكتمل خارطة الطريق و تكتمل صورة مصر أمام العالم.