دراسات بمؤتمر إعلام القاهرة: «فيس بوك» أكثر المواقع استخدامًا من قبل الطلاب

كتب: أحمد أبوضيف

دراسات بمؤتمر إعلام القاهرة: «فيس بوك» أكثر المواقع استخدامًا من قبل الطلاب

دراسات بمؤتمر إعلام القاهرة: «فيس بوك» أكثر المواقع استخدامًا من قبل الطلاب

قال الدكتور وليد فتح الله، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن ما تعرضه القنوات التليفزيونية من دراما قد يكون أشد خطرًا مما تعرضه المنصات الرقمية المدفوعة، وهذا ما نشاهده دائمًا كل موسم رمضاني، ومثال على ذلك ترسيخ صورة البلطجي على أنه بطل في ختام المسلسل، على عكس ما كنا نراه قديمًا في أفلام الأبيض والأسود والتي غالبا ما تنتهي بأن يلقى المخطئ جزاءه حتى لو كان بطل الفيلم، لافتا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها وتنوعها لا تحمي خصوصية مستخدميها رغم ما تقره من سياسات ومعايير للخصوصية.

جاءت تصريحات فتح الله، في إطار تعقيبه على الجلسة المنعقدة، اليوم الاثنين، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية الإعلام بجامعة القاهرة العلمي الدولي السادس والعشرين تحت عنوان «الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي: مسارات للتكامل والمنافسة»، والذي يناقش عددا من القضايا في صناعة الإعلام، من خلال العديد من الدراسات العلمية والحلقات النقاشية التي تبحث في تقنيات الإعلام الرقمي والتأثيرات المتبادلة بينها وبين وسائط الإعلام التقليدي، حيث ناقشت الجلسة عددًا من البحوث التي توصلت إلى عدة نتائج هامة، شملت موضوعات الحريات والأخلاقيات الرقمية.

ومن جهتها، أعربت الدكتورة هبة الله السمري، العميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن سعادتها بانعقاد المؤتمر هذا العام بالرغم من الظروف الصعبة التي سببتها جائحة كورونا، والتي فرضت الكثير من التحديات التي واجهها المؤتمر ليخرج إلى النور.

بينما كشفت دراسة بعنوان «إدارة قضايا الحريات في منصات الإعلام التقليدي والرقمي»، أعدها الدكتورة ثريا البدوي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة بسنت عطيه، المدرس بالأكاديمية العربي للنقل البحري، عن ارتفاع مستوى المشاهدة الشرهة لمسلسلات نتفليكس لدى شباب المجتمعين المصري والسعودي في مقابل انخفاض تعرضهما للمسلسلات عبر قنوات التليفزيون التقليدية، كما تظهر الدراسة حدود دور المنصات الإعلامية التقليدية والرقمية، في تشكيل رؤى الشباب حول قضايا الحريات.

إلى ذلك، خلصت دراسة الدكتورة الأميرة سماح فرج، والدكتور محمود زكي، بكلية الإعلام جامعة سيناء، المعنونة بـ: «اتجاهات الشباب نحو سياسات إدارة مواقع التواصل الاجتماعي في علاقتها بالحرم الجامعي: جامعة القاهرة نموذجًا»، إلى عدة نتائج أهمها: ارتفاع معدلات استخدام منصات التواصل الاجتماعي لدى الشباب سواء لأغرض تعليمية أو شخصية.

 كما كشفت الدراسة عن تصدر «فيس بوك» لقائمة المواقع الأكثر استخدامًا من قبل الطلاب، ونتيجة أخرى، أوضحت أن %8.3 فقط من عينة الدراسة لها موقف إيجابي من وجود سياسة جامعية تتابع الحسابات الطلابية بينما بقية العينة كانت إما سلبية أو محايدة.

وأشارت دراسة الباحثة إنجي محمد أبو سريع خليل، الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى بروز الاتجاهات المعنية ببيان التحديات والعوامل المؤثرة على أخلاقيات العلاقات العامة الرقمية، وكانت أهم هذه التحديات التشكك حول أخلاقية العلاقة بين ممارسي العلاقات العامة ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، وطرحت الدراسة رؤية مستقبلية وأجندة بحوث مقترحة في مجال أخلاقيات الممارسة الرقمية للمهنة.

ولفتت نتائج الدراسة التي أجرتها شيري عصام، المدرس المساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلي أن معدل استخدام فيسبوك، ودوافع الإفصاح عن المعلومات الخاصة، والتحكم المُدرَك في المعلومات المنشورة، والوعي بثقافة الخصوصية، وحدوث إختراق سابق للحساب الشخصي عليه، واستخدام إعدادات الموقع لحماية الخصوصية، والنوع، والتعليم، بمثابة أُطُر لتفسير طرق إدارة الخصوصية لدي مستخدمي «فيس بوك».

يذكر أن المؤتمر يٌقام خلال يومي 11-12 يوليو 2021، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أمين عام المؤتمر، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين وأساتذة وخبراء الإعلام المصريين والعرب والأجانب.

 


مواضيع متعلقة