خطبة عيد الأضحى المبارك قبل صلاة العيد أم بعده؟.. أزهري يجيب

كتب: إسراء سليمان

خطبة عيد الأضحى المبارك قبل صلاة العيد أم بعده؟.. أزهري يجيب

خطبة عيد الأضحى المبارك قبل صلاة العيد أم بعده؟.. أزهري يجيب

قال الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في الأزهرالشريف، إنّ خطبة عيد الأضحى المبارك من السنن المستحبة في صلاة عيد الأضحى المبارك، وتكون بعد صلاة العيد وليس قبلها، مستدلا بما ثبت في الصحيح عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - أنَّه قال، أنَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي في الأضْحَى والفِطْرِ، ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدَ الصَّلَاة.

خطبة عيد الأضحى المبارك

وعن تقديم خطبة عيد الأضحى المبارك على الصلاة، أوضح الشيخ عبدالحميد الأطرش: «جاءت آراء الأئمة في المذاهب الأربعة في حكم تقديم خطبة عيد الأضحى المبارك على صلاة العيد، على قولين، الأول منها أنّه رغم إساءة الخطيب في تقديم الخطبة على الصلاة، إلا أنّه يحكم على الخطبة في هذه الحالة بالصحة، وفقا لمذهب فقهاء الحنفية والمالكية.

وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق في الأزهر الشريف، في توضيحه عن خطبة عيد الأضحى المبارك، أنّ القول الثاني وفقا لمذهب فقهاء الشافعية والحنابلة، أنّه لا يصح تقديم خطبة عيد الأضحى على صلاة العيد، وأنّه على الخطيب إعادة الخطبة بعد الانتهاء من صلاته.

خطبة عيد الأضحى سنة

وتابع الشيخ عبدالحميد الأطرش، أنّ خطبة عيد الأضحى من السنن، وهناك رأي يقول إنّه لا يجب على المسلمين حضورها، مستشهدا بما روي عن عبدالله بن السائب -رضي الله عنه- حيث قال: (شَهِدْتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ العيدَ، فلمَّا قضَى الصَّلاةَ قالَ: إنَّا نخطُبُ، فمَن أحبَّ أن يجلِسَ للخُطبةِ فلْيجلِسْ، ومَن أحبَّ أن يُذهِبَ فليَذهَبْ.

وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق في الأزهر الشريف، أنّ هناك بعضا من فقهاء المالكية ذهبوا إلى أنّ المسلم الذي شهد صلاة العيد لا يمكنه ترك الخطبة، إذ إنّهم عدوا خطبة العيد سنة من سنن صلاة العيد، كما أنَ الطواف سُنَّة ومن سننه صلاة ركعتين؛ وليس له تركها مع أنَها سنة.


مواضيع متعلقة