«مرزوقة» أول سائقة توك توك بالإسكندرية: «تحلم بوظيفة وبطاقة تموين»

كتب: كيرلس مجدى

«مرزوقة» أول سائقة توك توك بالإسكندرية: «تحلم بوظيفة وبطاقة تموين»

«مرزوقة» أول سائقة توك توك بالإسكندرية: «تحلم بوظيفة وبطاقة تموين»

لم تستلم السيدة الأربعينية لمصاعب الحياة بعد وفاة زوجها، بل قررت التمرد على ظروفها، وعلمت كسائق توك توك، لتصبح بذلك أول سيدة في الإسكندرية تقود «توك توك»، وتشق عبير علي محمد، الشهيرة بـ«مرزوقة»، طريقها في كسب الرزق بالإسكندرية، بعدما ضاق بها الحال في الأعمال المعتادة لأي سيدة من خلال الجلوس في بعض محال البيع والشراء، وعملت سائق توك توك داخل أحياء المحافظة.

أبناؤها تركوها بسبب عملها في مهنة التوك توك

السيدة صاحبة الـ43 عامًا، توفى زوجها منذ عدة سنوات وترك لها ولد وبنت، سعت لتربيتهم بـ«اللقمة الحلال» على حد تعبيرها، فاتجهت إلى التوك توك، أملًا في إيجاد رزق أوسع، إلا أن الأمر كان أشبه باللعنة عليها، حيث تركها أبناؤها: «استعروا مني».

قصة مرزوقة مع قيادة التوك توك

عامان ونصف العام عملت خلالهما «مرزوقة» في مهنة التوك توك، بدأتها عندما علمها زوج صديقتها كيفية القيادة، وواجهت تعجب واستنكار في بداية عملها كأي فتاة تعمل في مهنة يغلب عليها طابع الذكور، حتى أبدى الركاب إعجابهم بعملها، فشجعوها: «الناس كانت بتشجعني على عكس ولادي».

احتياجات «مرزوقة» ومعاناتها مع قيادة التوك توك

وأضافت «مرزوقة» لـ«الوطن»، أن الظروف اضطرتها لبيع التوك توك الخاص بها، لتقوم بتأجير توك توك أخرى حاليًا بقيمة 100 جنيه يوميًا، ونظرًا لكونها لا تستطيع العمل لمدة طويلة، فإنها لا تقدر على تحصيل ربح يعينها، الأمر الذي جعلها تطالب المسؤولين بتوفير أي فرصة عمل تعينها على الحياة، وعلى إعانة طفلة يتيمة تعيلها معها في منزلها.

وطالبت بإتاحة بطاقة تموين لها، ومعاش مطلقة، نظرًا لكونها تزوجت من رجل بعد زوجها المتوفى ومن ثم طلقها، لافتة إلى أملها في أصحاب القلوب الرحيمة على إعانتها على ما هي فيه.

واختتمت: «حالتي بقت صعبة، وأيدي كلها محروقة من الشغل وتغيير العجل وتصليحه، لأنها شغلانة صعبة جدًا».


مواضيع متعلقة