أحمد السويدي يكشف لـ«الوطن » تفاصيل الخطط التوسعية لـ«السويدي إليكتريك» خلال الفترة المقبلة

كتب:  فاطمة نشأت

أحمد السويدي يكشف لـ«الوطن » تفاصيل الخطط التوسعية لـ«السويدي إليكتريك» خلال الفترة المقبلة

أحمد السويدي يكشف لـ«الوطن » تفاصيل الخطط التوسعية لـ«السويدي إليكتريك» خلال الفترة المقبلة

ببيع المعدات الكهربائية البسيطة بدأت إمبراطورية السويدى إليكتريك منذ 83 عاماً، لتنجح على مدار عقود طويلة فى التحول إلى واحدة من أبرز الشركات اللاعبة بقطاع الطاقة فى السوق المحلية، كما عبرت إمبراطورية السويدى إليكتريك الحدود بتأسيس حوالى 22 منشأة صناعية فى مختلف دول العالم، وتصدير منتجاتها إلى 110 دول، ما مكنها من المساهمة بشكل فعال فى دفع عجلة النمو الاقتصادى بمصر ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك بعض الدول الأوروبية والآسيوية.

تجربة نجاح فريدة أجبرت المؤسسات الدولية على تتويجها بالجوائز لعل آخرها مؤسسة فوربس، التى صنفت شركة السويدى إليكتريك فى المركز الرابع ما بين أقوى الشركات المصرية وفى المركز الـ81 من بين أقوى 100 شركة فى الشرق الأوسط لعام 2021. كما دللت الأرقام على نجاح وتوسع إمبراطورية السويدى خلال الـ15 عاماً الماضية ليرتفع إجمالى الأصول بنسبة 1026% من 4.88 مليار جنيه بنهاية عام 2005 إلى 54.93 مليار جنيه بنهاية 2020.

وقال أحمد السويدى، الرئيس التنفيذى لمجموعة السويدى إليكتريك، إنه على الرغم من تراجع صافى أرباح الشركة بنسبة 25% خلال عام 2020 نتيجة تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على استثمارات الشركة محلياً وعالمياً، فإنها تعد نسبة تراجع ضئيلة مقارنة بإفلاس كثير من الشركات العالمية، مؤكداً أن الشركة تمكنت من الصمود وتحقيق صافى أرباح بقيمة 3.03 مليار جنيه خلال العام الماضى، بينما انقلبت الموازين مع بداية العام الحالى وشهد الربع الأول من 2021 رواجاً فى نشاط الشركة وتمكنت من نمو صافى الأرباح بنسبة 66%، لترتفع من 769.49 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام، مقابل أرباح بلغت 463.69 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2020. وأضاف أن السوق الأفريقية تتمتع بفرص استثمارية هائلة، وما زالت بحاجة للاستثمار فى كافة المجالات بداية من البنية التحتية، الكهرباء، الطاقة، وتوصيل المياه، وتأسيس المدارس والجامعات، فعلى الرغم من أنها تتسم بالمخاطرة فإنها تحقق عوائد مرتفعة ومتزايدة مقارنة بالاستثمار فى أوروبا، وذلك ما دفع «السويدى إليكتريك» لأن تكون من أوائل الشركات المستثمرة فى أفريقيا منذ أكثر من 20 عاماً.

«السويدي»: الأيدي العاملة المؤهلة والبيروقراطية أبرز معوقات الاستثمار في أفريقيا والبنوك تخلت عن حذرها في تمويل مشروعات القارة السمراء

وتابع «السويدى»: «قد تكون أبرز المعوقات التى تواجه المستثمرين فى أفريقيا هى عدم توافر أيد عاملة مؤهلة للعمل فى كثير من المجالات، وذلك ما دفع «السويدى إليكتريك» لإنشاء مدارس فنية لتدريب العمالة وتوفير فرص عمل بنسبة 90% من أبناء الدولة و10% خبرات مصرية، كما تعانى بعض الدول الأفريقية من البيروقراطية وتعقيد الإجراءات التى تعيق بعض المستثمرين من التوسع فى أفريقيا، ولا يمكن إغفال دور الدولة فى السنوات الأخيرة فى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادى على الصعيد الأفريقى وتهيئة مناخ الأعمال لتشجيع المستثمرين على التوجه نحو الدول الأفريقية».

وعن الدول المنافسة للمستثمرين المصريين فى أفريقيا قال السويدى إن القارة السمراء أصبحت محط أنظار المستثمرين حول العالم بأكمله، وتعد دول الصين، تركيا، اليابان، وإسرائيل من أكثر الدول وجوداً فى أفريقيا خلال السنوات الأخيرة وتمثل جبهة منافسة شرسة لدى المستثمرين المصريين فى القارة.

وعن دور البنوك فى دعم الاستثمار فى القارة السمراء أشار إلى أن الشركات المصرية كانت تعانى فى العقد الماضى من الحصول على تمويل لدعم الاستثمار فى أفريقيا، فبعض البنوك تخشى من ارتفاع نسبة المخاطرة فى تلك الدول وتتجنب التمويل، خاصة فى الدول التى يصعب توافر المعلومات ودراسة السوق بها، بينما شهدت السنوات الأخيرة ترحيباً من قبل البنوك العاملة فى السوق المحلية بتمويل الاستثمارات فى الدول الأفريقية، وأصبحت قاعدة البنوك التى يتم التعاون معها أكثر اتساعاً.

وأضاف: «كما توسعت البنوك فى دعم ضمان مخاطر الاستثمار فى أفريقيا، ويختلف ضمان المخاطر وفقاً لكل دولة، وأحوالها الاقتصادية، ومعدل الفساد بها، والبنية التحتية لتلك الدولة، ومدى احتياج الدولة لتأسيس تلك المشروعات».

المجموعة تواصل توسعها في أفريقيا من خلال مشروعات جديدة في جنوب السودان وتنزانيا.. وتعلن دخول أسواق آسيا

وكشف السويدى: «تعمل الشركة على عدة مشروعات جديدة فى الفترة المقبلة، فى مجالات الربط الكهربائى والبنية التحتية وتوصيل المياه وصناعة الكابلات الكهربائية فى عدد من الدول، لعل أبرزها إنشاء مشروع مع جنوب السودان لربط الكهرباء بقوة 20 ميجا واط، ومن المستهدف أن يتم افتتاحه ديسمبر القادم بعدما تم تأجيل الافتتاح من مارس الماضى، كما يتم حالياً إنشاء مصنع للكابلات العملاقة فى تنزانيا وسيتم افتتاحه فى الأجل القريب، وتستهدف الشركة التوسع فى مصانع الكابلات العملاقة لتغطى غالبية دول أفريقيا».

ونوه بأن الشركة تستهدف فى المرحلة المقبلة التوسع فى دول آسيا، حيث يتم حالياً دراسة العديد من المشروعات الاستثمارية الهامة فى عدد من الدول الآسيوية، والذى أثمر عن تأسيس مصنع للكابلات والمحولات الكهربائية فى إندونيسيا، الذى بدأ العمل بالفعل، وذلك إضافة إلى تأسيس مصنع آخر بنفس خط الإنتاج فى باكستان، الذى من المخطط له بدء العمل ديسمبر المقبل.


مواضيع متعلقة