أزهري يحسم الجدل حول صيام العشر الأوائل من ذي الحجة: «فضيلة مش فرض»

أزهري يحسم الجدل حول صيام العشر الأوائل من ذي الحجة: «فضيلة مش فرض»
- صيام ذو الحجة
- ذو الحجة
- عيد الأضحى
- صيام العشر الاوائل
- صيام ذو الحجة
- ذو الحجة
- عيد الأضحى
- صيام العشر الاوائل
قال الدكتور أيمن الحجار، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إن النبي صلّ الله عليه وسلم، قال «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام العشر»، فالعمل الصالح له أنواع كثيرة، منها الصوم والصدقة ومساعدة المحتاج والفقير وقضاء مصالح الناس، مشيرا إلى أن الصوم أحد هذه الأعمال.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه ورد عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه صام هذه الأيام المباركة، كما وردت أحاديث أخرى تقول إن النبي لم يصمها، وبعض العلماء قالوا إن النبي صلّ الله عليه وسلم لم يداوم على صيام هذه الأيام كلها، بل كان يصوم بعضها ويفطر بعضها، فبعض زوجات النبي صلّ الله عليه وسلم شاهدنه يصومها، وبعضهن رأته يفطر فيها.
وتابع: «الصوم عمل شريف جدا، كما أن تلك الأيام بها يوم عرفة، وهو يوم ورد فيه حديث صحيح عن صيامه، لأنه سنة مؤكدة، فمن يصوم تلك الأيام فهو عمل صالح، ومن لم يصم ليس عليه أي شيء، والأمر أولا وأخيرا يرجع إلى الفضيلة وليس الفريضة».
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
وكان الدكتور مبروك عطية، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، قال في فيديو على إحدى القنوات التلفزيونية: «مفيش حاجة اسمها صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، اجتهد في العمل الصالح، والتصدق بـ10 جنيهات أفضل من صيام 20 سنة»، مضيفا أن المطلوب من المسلم هو صيام يوم عرفة إذا كان قادرا على ذلك فقط.
من جانبها، قالت دار الإفتاء، إن أيام العشر من ذي الحجة ولياليها، أيام شريفة ومفضلة عند الله سبحانه وتعالى، ويضاعف فيها الثواب للمسلم، مؤكدة أنه يستحب في هذه الليالي أن يجتهد المسلم في العبادة، ويفعل الخير بشتى أنواعه.
وعن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، أضافت الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أن العمل الصالح في العشر الأوائل من ذي الحجة هو أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ. يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟، قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ»، أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
فضل صيام العشر من ذي الحجة
وأكدت دار الإفتاء أنه يٌستحب للمسلم أن يصوم الأيام الثمانية من ذي الحجة لأن الصوم من الأعمال الصالحة والله يحب العمل الصالح ويرفع من شأنه في مثل هذه الأيام، رغم أنه لم يرد عن النبي صلّ الله عليه وآله وسلم، صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا حث على الصيام بها، وإنما هذا من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلّ الله عليه وآله وسلم على فعله وفقا لحديث ابن عباس.