التبغ المسخن ولبان النيكوتين.. حيل شركات السجائر للحفاظ على مدخنيها

التبغ المسخن ولبان النيكوتين.. حيل شركات السجائر للحفاظ على مدخنيها
- أسعار السجائر
- شركات السجائر
- لبان النيكوتين
- التبغ المسخن
- أسعار السجائر
- شركات السجائر
- لبان النيكوتين
- التبغ المسخن
تتخوّف شركات السجائر العالمية من انخفاض نسبة المدخنين عالميًا، وعزوف الكثير منهم عن العادة الضارة التي يموت بسببها نحو 8 ملايين شخص سنويًا، منهم 170 ألفاً في مصر، وفقًا لتقديرات الدكتور عصام مغازي رئيس جمعية مكافحة التدخين.
ومع تزايد تلك المخاوف بسبب وباء كورونا، وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من تأثير الفيروس بشكل أكبر على المدخنين، بدأت الشركات الكبرى في اللجوء لعدة طرق تتحايل بها على حملات مكافحة التدخين، في محاولة منها للاحتفاظ بالمدخنين، ومن ثم تعظيم أرباحها واستثماراتها.
أبرز تلك الطرق ابتكار منتجات سجائر جديدة تعمل بالتسخين، والتي يطلق عليها منتجات «التبغ المسخن»، وهي المنتجات التي تختلف عن السجائر التقليدية القائمة على نظام حرق التبغ، ما يجعلها أكثر ضررًا.
وعلى الرغم من طرح هذا المنتج الجديد في أسواق عالمية قبل أزمة انتشار وباء كورونا، إلا أن المنتج جرى طرحه أخيرًا في الأسواق المصرية، عبر شركة «بريتش أمريكان توباكو» لأول مرة في يناير الماضي، تحت اسم «جلو»، فيما تحاول شركة «فيليب موريس» طرح منتجها الشهير «أيكوس» قريبًا، كما تسعى الشركة اليابانية «جابان توباكو» إلى طرح منتجها الذي يعمل بذات التقنية تحت اسم «بلوم»، لكن لم تحدد موعد طرحه بعد.
وتقول شركات السجائر الأجنبية إن هذا المنتج «قد يكون أقل ضررًا» بنسبة 95% من التدخين التقليدي، وبحسب بحث موّلته شركة «بريتش أمريكان توباكو» مؤخرًا، فإن المدخنين الذين بدأوا في استخدام منتجات سجائر التسخين الخاصة بها أصبحوا يتعرضون بشكل أقل للمواد الكيميائية السامة المرتبطة بالأمراض المرتبطة بالتدخين.
وأظهر البحث أن معظم مؤشرات خطر إصابة مدخني منتج التبغ المسخن «جلو» بسرطان الرئة أو أمراض القلب والأوعية الدموية تراجعت إلى مستويات مماثلة لتلك الخاصة بالمقلعين عن التدخين بعد ستة أشهر من الإقلاع، وفقًا للبحث الذي مولته الشركة، بحسب وكالة «بلومبرج».
وتُفسر الأرقام الخاصة بأرباح شركات السجائر والتبغ العالمية التحركات السريعة التي تجريها الشركات الكبرى من أجل إتاحة بدائل للسجائر التقليدية والتكيف مع الرغبات الجديدة لجيل المدخنين الجدد، حيث تشير تقديرات سابقة لمنظمة «عالم بلا تدخين» التي يقع مقرها في نيويورك إلى أن هناك أكثر من مليار شخص يدخنون حول العالم، كما تقدر المنظمة حجم مبيعات منتجات النيكوتين بما يدور حول 785 مليار دولار، منها 89.1% عبارة عن مبيعات سجائر، وهي قيمة تتجاوز قيمة مبيعات السلاح، التي تدور حول 420 مليار دولار، وفقًا لإحصاءات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
ولم تقتصر تحركات الشركات الكبرى على التبغ المسخن، حيث تسعى عملاق التبغ العالمية «فيليب موريس» إلى تطوير وتعزيز منتجات جديدة، منها «لبان النيكوتين»، وأعلنت الشركة قبل أيام الاستحواذ على شركة «فيرتين فارما»، الرائدة في تطوير وتصنيع الأدوية المعتمدة على أنظمة توصيل الدواء عبر الفم أو داخل الفم، بقيمة تبلغ 820 مليون دولار.
ووفقًا لما أعلنته الشركة فإن «فيرتين فارما» تعمل في مجال البحث والتطوير وإنتاج العلكة «اللبان» والأقراص القابلة للتسييل والأنظمة الفموية الصلبة الأخرى لتوصيل المكونات النشطة، بما في ذلك النيكوتين، كما أنها شركة رائدة في إنتاج الحلول للعلاج ببدائل النيكوتين، وفقًا لبيان صادر عن «فيليب موريس».
وقال مسؤول بارز بإحدى شركات السجائر الأجنبية إن خريطة التدخين تشهد تغييرات جذرية في العالم، وهي التغييرات التي ستطال السوق المصرية، باعتبار المصريين من أكثر الشعوب تدخينًا في الشرق الأوسط، وأكد المسئول أن الشركات الأجنبية تعتزم تعزيز تواجد منتجاتها الجديدة، دون الإخلال بتوفير المنتجات التقليدية، موضحًا أن التقديرات تشير إلى أن الحصة السوقية من المنتجات الجديدة ستصل إلى نحو 5% من إجمالي حجم سوق السجائر في مصر خلال الفترة المقبلة كمرحلة أولى.