منعت امتحانها بسبب كورونا.. «مريم» تطالب جامعة الفيوم بلجنة استثنائية

07:32 م | الخميس 08 يوليو 2021

أزمة معقدة تعيشها «مريم ممدوح عبد الله أحمد»، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية جامعة الفيوم، بعد ما جرى منعها من أداء امتحانات التيرم الأول، بسبب إصابتها بفيروس كورونا، وخوفاً من انتشار العدوى بين الطلاب، ووعدتها إدارة الكلية بأداء امتحانات التيرم الأول في شهر أغسطس وسبتمبر، ضمن لجان استثنائية للطلاب الذين منعتهم كورونا من أداء الامتحان.

وبالفعل التزمت الطالبة بالحضور طوال التيرم الثاني، وأدت الامتحانات كاملة، ولكنها فوجئت في آخر أيام الامتحانات بإبلاغها بأنها لن تؤدي امتحان التيرم الأول، ضمن اللجان الاستثنائية، وبالتالي يتوجب عليها إعادة السنة مرة أخرى العام المُقبل.

كورونا منعت «مريم» من امتحانات التيرم الأول

تحدثت الطالبة «مريم ممدوح» عن مشكلتها لـ«الوطن»، بقولها إنها خضعت لامتحانات العملي والشفوي في التيرم الأول، ولكنها أصيبت بفيروس كورونا قبل امتحانات النظري بيومين، ومنعتها الكلية من حضور الامتحانات، منعاً لانتشار العدوى بين الطلاب، وأخبروها بأنّها ستؤدي الامتحان في شهر أغسطس أو سبتمبر، في لجنة استثنائية للطلاب المصابين بفيروس كورونا، وطلبوا منها عمل مسحة وأشعة في مستشفى الفيوم الجامعي، وبالفعل أثبتت أنها مصابة بالفيروس المستجد، وقدمت الأوراق للكلية، ولم تذهب للامتحان.

صدمة لـ«مريم» في آخر أيام امتحانات التيرم الثاني

وأضافت «مريم» أنّها انتظمت في الحضور طوال التيرم الثاني، وأدت الامتحانات العملية والشفوية والنظرية، وفي آخر أيام الامتحانات، ذهبت لتسأل عن موعد امتحانها لتعويض امتحانات التيرم الأول، وفوجئت بإدارة الكلية تخبرها بأنّه لا يوجد أي قرار بعقد امتحانات استثنائية للطلاب الذين حرموا من أداء الامتحان بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، وأنّها مضطرة لإعادة السنة في العام المُقبل، ولكنها ستؤدي امتحانات التيرم الأول فقط، وستحتفظ بدرجاتها في امتحانات التيرم الثاني.

«مريم»: «أيه ذنبي في إصابتي بكورونا وهأعيد السنة ليه؟»

واستنكرت «مريم» ما حدث معها قائلةً: «أنا ذنبي أيه يضيع من عمري سنة، وأعيد سنة في الكلية، وأبقى مع طلاب أصغر مني، كل ذنبي إني أصبت بكورونا»، وتساءلت بقولها: «هل أخطأت حينما أبلغت الكلية بإصابتي بكورونا؟»، مشيرةً إلى أنه كان من الأفضل بالنسبة لها، أن تحضر الامتحان، ولا تخبر أحداً بإصابتها، مثلما فعل كثير من الطلاب، وتسببوا في نقل عدوى كورونا لكثيرين من زملائهم.

«مريم» تطالب وزير التعليم العالي بعقد امتحانات استثنائية

وطالبت «مريم» الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنظر إليها هي والطلاب الذين حُرموا من دخول الامتحان لإصابتهم بكورونا، وعقد امتحانات استثنائية لهم خلال الصيف، أو في الدور الثاني، وإنقاذهم من ضياع عام كامل من عمرهم دون داعٍ، قائلةً إنّ عددهم قليل، ولن يكلف الجامعة مجهوداً أو مصروفات كثيرة.

رئيس جامعة الفيوم ينفي تقديم وعود بامتحانات استثنائية

وفي سياق متصل، نفى الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، أن يكون قد تم تقديم وعد للطلاب المصابين بفيروس كورونا، بعقد امتحانات استثنائية لهم في أغسطس وسبتمبر، قائلاً إنّ هناك قواعد ولوائح للمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي، وهذه القواعد واللوائح تطبق على جميع الطلاب في كل الكليات على مستوى الجامعات المصرية، ولا يمكن لأي جامعة أن تخل أو تخرج عن إطار منظومة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات.

رئيس جامعة الفيوم يؤكد عدم حرمان الطلاب من الامتحان

وأكد رئيس جامعة الفيوم، في تصريحات لـ«الوطن»، أنّه لم يتم حرمان أي طالب مصاب بكورونا، ولكن طبقاً للائحة، فإنّ الطالب الذي يرغب في الاعتذار عن الامتحان يقدم عُذر وينظر فيه، وإذا كان مقبولاً يتم الموافقة على تأجيل الامتحان، ويتم الاحتفاظ بدرجات الطالب، وتقديره ويمتحن نفس المادة بعد ذلك، لذلك تقدم العديد من الطلاب بأعذار للجامعة، حتى لا يذهبوا للامتحان.

رئيس جامعة الفيوم: نطبق قرارات الأعلى للجامعات الخاصة بكورونا

وأوضح «شديد» أنّ مجلس جامعة الفيوم يُطبق قرارات المجلس الأعلى للجامعات الموجودة منذ بداية فيروس كورونا منذ عام ونصف، ولم يتم تغيير أو وضع قواعد جديدة، موضحاً أنّ كل كلية لها لوائح واجبة النفاذ والتطبيق، مُبيناً أنّ هناك طلاب يدرسون بنظام الساعات المعتمدة، ويكون لديهم تيرم صيفي، وهؤلاء يمكنهم تأدية الامتحان في التيرم الصيفي، والطلاب الذين لديهم دور سبتمبر سيؤودون الامتحانات في دور سبتمبر، بينما من لا يمتلكون تيرم صيفي أو دور سبتمبر سيخضعون للامتحانات العام المُقبل.

رئيس جامعة الفيوم: نبحث عقد لجان استثنائية لطلاب كورونا

وأشار رئيس جامعة الفيوم إلى أنّه سيطرح فكرة عقد امتحانات استثنائية للطلاب الذين لم يدخلوا الامتحانات بسبب إصابتهم بفيروس كورونا في فترة الصيف، في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات المُقبل، حتى لا يضيع العام عليهم.