«النسيج اليدوي»..تراث يتوارثه الأبناء عن الأجداد منذ الفراعنة في سوهاج

«النسيج اليدوي»..تراث يتوارثه الأبناء عن الأجداد منذ الفراعنة في سوهاج
- سوهاج
- محافظة سوهاج
- اخميم
- كسوة الكعبة
- صناعة المفارش
- النسيج اليدوي
- قرية النسيج بسوهاج
- سوهاج
- محافظة سوهاج
- اخميم
- كسوة الكعبة
- صناعة المفارش
- النسيج اليدوي
- قرية النسيج بسوهاج
اشتهرت مدينة أخميم الواقعة شرق محافظة سوهاج بحرفة صناعة النسيج اليدوي الذي امتد منذ عهد الفراعنة، والمدينة كان لها شهرة واسعة اذ كانت تصنع «كسوة» الكعبة المشرفة وكانت تخرج كل عام في موكب مهيب، واشتهر الصناع في المنطقة بإنتاج خامات من الحرير الطبيعي، ثم دخلت زراعة القطن في محافظة سوهاج فبدأ انتج الخامات من القطن المصري.
وتتم صناعة المنتجات يدوياً على الأنوال الخشبية بأيدى النساجين، ومرت المهنة بمراحل صعبة حيث واجهت الصناعة خطر الانقراض، إلى أن أنشأت الدولة قرية لصناعة النسيج وتم منح كل صاحب نول منزلا ليصبح سكن له وكذلك مقرا لعمله، حيث تم وضع الأنوال في المنازل وبدأ كل أفراد المنزل يتعلمون الحرفة التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم منذ عهد الفراعنة.
وتبدأ صناعة النسيج عن طريق اختيار أنواع الخيوط بألوانها، مع تحديد حجم المنتج المراد انتاجه والمقاسات «الطول والعرض» ، لتبدأ عملية السداء، ويتم فيها تجميع الخيوط معاً، وفقاً للتصميم المطلوب، وتطوى على هيئة كرة من الخيوط تسمى «السدوة».
صناعة النسيج اليدوي ضمن مواقع التراث الثقافي غير المادي لليونسكو ومهددة بالإندثار
في ديسمبر من العام الماضي شعر العاملون في صناعة النسيج بنصر وفرحة بعدما سجلت منظمة «اليونسكو»، النسيج اليدوي في الصعيد في قائمة مواقع التراث الثقافي غير المادي، في خطوة للتوثيق والاعتراف بحرفة يعمل بها أعداد كبيرة في محافظات الصعيد وشمال وجنوب سيناء.
عبد الصبور هريدي، شيخ النساجين في سوهاج، قال إن صناع النسيج في مدينة اخميم هم من كانوا يصنعون كسوة الكعبة المشرفة، وكانت تخرج الكسوة في كل عام من المدينة في موكب مهيب، لافتا إلى أنه ورث صناعة النسيج عن والده وجده اللذان ورثاها عن أجدادهما، مؤكدا أن وراثة المهنة مصدر للفخر لأن انتاجه من النسيج ميزة غير موجودة عند أي صانع اخر اذ تتميز منتجاته بالدقة.
وأكد أن ما يحدث حاليا هو إهانة للمهنة، لعدم وجود دقة في الصناعة فنجد أن هناك انتاجا غير مطابقا للمواصفات، مؤكدا أن الحكومة ساعدت الناس وقدمت كل الدعم للصناع لكي يتم الحفاظ علي تراث النسيج اليدوي وتم بناء قرية للنسيج ومنح كل صاحب نول منزلا ونول داخل المنزل لكي يقوم بالعمل داخل منزله، كما زار عدد من رؤساء الوزراء القرية كما زارها عدد كبير من الوزراء.
ركود صناعة النسيج اليدوي سببه عمال غير مهرة
وأضاف هريدي، أن المهنة لم يحدث بها تطوير بل بالعكس هناك ركود في عملية الإنتاج وعدم إقبال من المواطنين بسبب الإنتاج الرديء من صناع غير مهرة، مؤكدا أن من يقوم بتطوير صناعة النسيج هم شيوخ المهنة، ويجب أن يكون هناك جمعيات مسئولة عن الإنتاج ومراقبة جودته لا أن يتم ترك الإنتاج دون رقابة، وأكد أن كل منتج له خيط معين، ونجد صناع يقومون بإنتاج منتجات بخيوط لا تناسب وطبيعة المنتج مما ينتج عنه عيوب في الصناعة.
وطالب «هريدي»، بضرورة مراجعة انتاج النسيج اليدوي في سوهاج، كما يجب ألا يتم دعوة الجمعيات للمشاركة في المعارض التي يتم تنظيمها في مصر، بل يجب أن يتم دعوة الصناع بأنفسهم للمشاركة في تلك المعارض بدلا من أن تحقق الجمعيات أرباحا علي حساب صناع المهنة.