أول جمهورية تحكمها البشرة السمراء.. ماذا تعرف عن هايتي؟

أول جمهورية تحكمها البشرة السمراء.. ماذا تعرف عن هايتي؟
- هايتي
- اغتيال رئيس هايتي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- فرنسا
- هايتي
- اغتيال رئيس هايتي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- فرنسا
تصدرت هايتي، الدولة التي تقع في البحر الكاريبي، وتعد الأفقر في الأمريكتين، أخبار العالم، منذ أمس الأربعاء، عقب إعلان اغتيال رئيسها، جوفينيل مويس، إثر هجوم مسلحين على مقر إقامته الخاص المطل على العاصمة بورت أو برنس.
وعلى الرغم من أن هايتي دولة تعج بالموارد الطبيعية، إلا أن شعبها غارق في الفقر إلى درجة الجوع، ويعزى ذلك إلى أسباب تاريخية وأخرى تتعلق بالاضطراب السياسي الذي يميز البلاد، وتفاقمت مع الكوارث الطبيعية والأوبئة.
وبسبب الحرب التي تخوضها العصابات هناك، اضطر الآلاف من سكان العاصمة بورت أو برنس إلى الهرب من منازلهم قبل أسابيع، وبسبب انعدام الأمن وغياب الاستقرار السياسي، تكافح هايتي أفقر دولة في الأمريكتين، للخروج من أزمة لا نهاية لها تتمثل في عمليات الخطف وعنف العصابات، بحسب «فرانس برس».
ووصلت تداعيات الأزمات المتلاحقة في هايتي إلى أبسط مقومات الحياة، المتمثل في الغذاء، حيث لجأ عدد من السكان في مرحلة ما إلى الاعتماد على فطائر مصنوعة من الطين لمقاومة الجوع، ما جعل قطاع كبير من السكان يعتمد حاليا على مساعدات غذائية تجلبها الأمم المتحدة.
وتعد هايتي واحدة من الدول النادرة التي لم تبدأ حتى الآن حملة التطعميم ضد وباء كورونا، بسبب فقر البلاد الشديد.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تعرف هايتي بثرواتها من السكر والبن والقطن، وربما كان هذا السبب في تعرض البلاد إلى عمليات استعمارية متتالية، حيث إنه لعقود طويلة رفضت القوى الأوروبية وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بها كجمهورية مستقلة.
وكان هايتي أول جمهورية في العالم يقودها أصحاب البشرة السمراء، بعدما أعلنت استقلالها عن فرنسا عام 1804، وكانت تعرف باسم «لؤلؤة جزر الأنتيل» قبل أن يصبح اسمها هايتي.
وأضافت «نيويورك تايمز»، أنه بسبب ثروات هايتي السياسية، كانت مطمعا للقوى الاستعمارية، فحتى بعد نيل الاستقلال، لم تتركها فرنسا وشأنها، ففي عام 1825 أرسل ملك فرنسا تشارلز العاشر، سفنا حربية إلى العاصمة بورت أو برنس، وأجبر هايتي على تعويض المستعمرين الفرنسيين السابقين عن ممتلكاتهم المفقودة.
وفي عام 1915، غزى الجيش الأمريكي هايتي بعدما قتل متمردين الرئيس فيلبرون غيوم سام، حيث بررت الولايات المتحدة ذلك بأنه محاولة لاستعادة النظام هناك، لينتهي هذا الاحتلال في عام 1934، لكن سيطرة الولايات المتحدة على الشؤون المالية لهايتي استمرت حتى عام 1947.
ودخلت هايتي فيما بعد في سلسلة من الانقلابات العسكرية وعمليات القمع الوحشية، ولم تتسم الحياة السياسية بالاستقرار، مثلما حدث في أوائل التسعينيات، انتُخب جان برتران أريستيد، وهو قس روماني كاثوليكي سابق، رئيسا لهايتي، قبل أن يطاح بحكمه.