«شكرى»: مصر قادرة على التصدى للإرهاب ومؤتمر إعمار غزة 12 أكتوبر

«شكرى»: مصر قادرة على التصدى للإرهاب ومؤتمر إعمار غزة 12 أكتوبر
قال وزير الخارجية سامح شكرى إن مصر قادرة على التصدى للإرهاب، وأشار إلى أن التعامل مع الظاهرة يجب أن يتم من خلال إطار سياسى وليس عسكرياً فقط، مشيراً إلى أن الإرهاب ما زال ينتشر فى العديد من المناطق بالعراق وسوريا والصومال ونيجيريا. وأكد على عقد مؤتمر إعادة إعمار غزة فى 12 من أكتوبر المقبل.
وأوضح فى مؤتمر صحفى مشترك أمس مع وزير خارجية بوركينا فاسو أن الاستراتيجية الدولية لمواجهة الإرهاب تؤكد أن القضاء على الظاهرة يتم بمنظور أمنى عسكرى فقط، ولكن لا بد من الاعتماد على المنظور السياسى والثقافى أيضاً، حيث إن الجماعات الإرهابية تستغل البسطاء من المواطنين للترويج لأفكارها ولكن الإسلام برىء من هذه الممارسات.
وأشار «شكرى» إلى أن مصر تعانى من الإرهاب وتتوقع من الشركاء الدوليين اعتماد استراتيجية مشتركة لمواجهته والقضاء عليه، مضيفاً أن «مصر قادرة على التعامل مع هذه الظاهرة والقضاء عليها لأنه فكر إقصائى يعمل على بسط السيطرة ولا يتعامل مع الآخر».
وفيما يخص مؤتمر إعادة إعمار غزة، أكد وزير الخارجية أنه تم الاتفاق مع وزير خارجية النرويج بورج بريندى، على عقد المؤتمر فى 12 أكتوبر المقبل بالقاهرة، وسيتم توجيه الدعوات اعتباراً من اليوم، وحشد الدعم لإعادة بناء ما دمرته إسرائيل، وتشريد 400 ألف مواطن فقدوا منازلهم وسيعقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس محمود عباس لأهمية الدور المنوط بالسلطة الفلسطينية، كما أن الظروف الحالية تقتضى أن نعمل بكل جد لفتح المعابر الإسرائيلية لدخول مواد البناء والأموال اللازمة لإعادة الإعمار وسنحاول جذب أكبر قدر ممكن من مساهمات الدول التى لديها الاستعداد للمشاركة فى إعادة الإعمار.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البوركينى جبريل باسولى، دعم بلاده لترشح مصر لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة، لما للقاهرة من دور تاريخى مهم فى ترسيخ عمليات السلام والاستقرار فى المنطقة، وتوجه «جبريل» بالشكر لمصر على حفاوة الاستقبال وقال إن اللقاء مع الوزير شكرى تطرق إلى التعاون المشترك بين البلدين وتبادل الآراء حول مجال التدريب والأمن والمنح خاصة فى منطقة الساحل والصحراء، مشيداً بالدور المصرى فى وقف إطلاق النار فى غزة.
وبالنسبة للوضع فى ليبيا، أكد الوزير البوركينى أن الوضع قلق للغاية ويشكل تهديداً للمنطقة بكاملها، ولفت إلى أن أحد أسباب استمرار الأزمة فى ليبيا هو الوضع المتردى فى شمال مالى وتمنى إعادة الاستقرار إلى ليبيا، داعياً الفرقاء هناك إلى الجلوس إلى مائدة الحوار.
وأشار إلى أن الوضع فى دول الساحل والصحراء يعانى من تدهور أمنى، بسبب تضاعف العمليات الإرهابية، ودعا العالم للتصدى لهذه الظاهرة عن طريق التنمية وخلق فرص عمل للشباب.