الرزق يحب الخفية.. خالد يبتكر حيلة لبيع "الطرح والإيشاربات" بمساعدة زوجته وابنته

الرزق يحب الخفية.. خالد يبتكر حيلة لبيع "الطرح والإيشاربات" بمساعدة زوجته وابنته
يصطحب معه ابنته وزوجته.. بيده شوال به طرح وإيشاربات إلى وسط البلد، يركب المترو من المرج إلى منطقة وسط البلد، فلا مانع من الترويج والبيع بصحبتهم، يدخل جميع عربات المترو وينظر يمينًا ويسارًا خوفًا من شرطة المترو أن تلاحظه وتصادر بضاعته، يفتح الشوال ويستعرض بضائعه فلا يستجيب أو ينتبه أحد، فتأتي زوجته وابنته كأنهما زبائن، ويبدأ الجميع في النظر إليهم فينادي بصوت عالٍ: "وأدي اتنين كمان هنا، مين كمان، يلا الواحد بـ10 جنيه يا بلاش"، منهم من يشتري ومنهم من لا يهتم، يخرج "خالد شاهين" من المترو متجهًا إلى وسط البلد بدلًا من المكان الذي نقل إليه في الترجمان، وأرجع الرجل الأربعيني السبب في عدم نقله أن البضاعة سُرقت منه على يد "البلطجية" هناك، حسب قوله.
"يلا الحق العرض كله بـ10 جنيه بس يا بلاش مش هاقول 30 ولا 40"، يقف الرجل الأربعيني ينادي على بضائعه بالساعات، تعمل زوجته بمساعدة كبار السن في تنظيف المنازل نهارًا وتصطحب ابنتها معها، ويتقابلا مع الأب ليلًا بنفس المترو ليعود الثلاثة إلى منزلهم، لدى "خالد" ابنته الصغيرة التي تدرس بالصف الثاني الإعدادي، ويقول "بنتي بتساعدني وبتبيع إيشاربات لأصحابها وأهاليهم وكمان الأساتذة في المدرسة".
ويضيف "خالد" أنه لم يعد قادرًا على المناهدة والمشاجرات بين الباعة الجائلين لأن "سنه لا يسمح"، بحسب قوله: "بشوف البلطجية اللي مايعرفوش ولا كبر سن ولا احترام بيرموا بضعتي في الأرض ويدوسوا عليها"، متمنيًا من الشرطة والحكومة أن تتركه يبيع بحرية في أي مكان طالما لا يؤذي أحدًا، "لازم الواحد يخترع أي حيلة عشان نبيع، خصوصًا إن الناس مبقتش تثق في البياع المتجول".
ويتابع الشاب الأربعيني قائلاً إن مكسبه لا يتعدى الجنيهات من البضاعة، حسب وصفه: "اللي بيجي على قد اللي رايح والأسعار كل يوم نار ده غير مصاريف بنتي اللي كل يوم بتزيد".