معرض الكتاب يحمل الخير لـ«ذوي الهمم»

معرض الكتاب يحمل الخير لـ«ذوي الهمم»
«فى القراءة حياة» شعار يرفعه معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ52، التى انطلقت أمس الأول. حياة للملايين من عشاق القراءة، ومن بينهم ذوو الهمم، الذين اختصهم بتيسيرات ومفاجآت تشجيعية، منها تخصيص مسارات آمنة، السماح لهم بالدخول بصحبة مرافق دون حجز تذكرة، الدخول من جميع بوابات المعرض، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المتعارف عليها حرصاً على الصحة العامة، ومنها ارتداء القناع الطبى، وقياس درجات الحرارة، والمرور عبر بوابات التعقيم ومراعاة المسافات الآمنة، وغيرها من التيسيرات التى أعلنتها وزارة الثقافة.
«ميم»: 13 عنواناً للمكفوفين وأصحاب الإعاقات الذهنية
فيما تبارت دور النشر فى تقديم مبادرات تستهدف تثقيف ذوى الهمم، وتشجيعهم على القراءة، بل وطرح الموضوعات التى تهمهم، ومنها دار «ميم» للنشر والتوزيع، التى تشارك لأول مرة بإصداراتها فى الدورة الحالية للمعرض، وتطرح 13 عنواناً لذوى الهمم، سواء المكفوفين أو القابلين للتعلم (أصحاب الإعاقات الذهنية).
عن التجربة، تقول الدكتورة ميرنا بكر، مدير دار «ميم» لـ«الوطن»: «منذ بداية عملنا قررت الدار تقديم كتب مخصصة لذوى الهمم أو لأسرهم، كخدمة مجتمعية، ونحن أول دار تطرح كتاباً عن الثقافة الجنسية بطريقة برايل (شهر عسل دائم) للدكتور على ناصف، وهو واحد من 4 عناوين نشرناها بطريقة برايل، خاصة أنه لا تتوافر معلومات علمية عن الثقافة الجنسية بشكل كاف للمكفوفين، ويحتاجها المقبلون على الارتباط والشباب فى هذه السن».
أضافت مدير دار «ميم»: «أنا وشريكتى نبحث باستمرار عما ينقص هذه الفئات، وبشكل علمى، لذلك قررت الدار نشر هذا الكتاب الذى يستهدف المتلقى فوق 21 عاماً، كما نشرنا كتباً للأطفال القابلين للتعليم (ذوى الإعاقة العقلية)، تعتمد على الصور ومعلومات مبسطة للتعلم بمساعدة الأم أو المعلمة، لكى يفهموا الفرق بين المقارنة والترتيب والملاحظة، وكذلك كتب لسن المراهقة، خاصة كتب التنمية البشرية وتنمية الذات».
فيما أعلن الناشر محمد عبدالرازق، مدير دار «ليدرز» للنشر والتوزيع، عن تدشين مبادرة بحصول أى فرد من ذوى الهمم والقدرات الخاصة أو زائر يحمل كارت الخدمات المتكاملة على أى كتاب من الدار مجاناً خلال فترة المعرض، موضحاً لـ«الوطن» أن المبادرة تعبير من الدار عن تقديرها لذوى الهمم خلال رحلة الحياة، وللإسهام فى تثقيفهم ضمن الهدف الأساسى للنشر، وهو نشر الثقافة والمعرفة للجميع.
ويحكى الدكتور على ناصف، استشارى المسالك البولية وأمراض الذكورة وعلاج العقم، ومؤلف «شهر عسل دائم» عن دوافعه لإصدار الكتاب، بأهمية التثقيف الجنسى للزوجين فى العموم، وللمكفوفين كذلك، فى ظل ارتفاع نسب الطلاق فى السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن الكتاب يضم 16 فصلاً، تبدأ من الوصف التشريحى ووصف جسم الذكر والأنثى، واختيار شريك الحياة بطريقة صحيحة، مشيراً إلى أنه يعتمد على الحديث إلى المكفوفين على الحواس التعويضية عن حاسة البصر، مؤكداً أن حواس السمع والشم واللمس تكون أقوى عند الكفيف: «تعمدت التنبيه على أن هذه العلاقة علاقة حسية فى الأساس قبل أن تكون جسدية، لذلك هناك فصل عن فن العلاقة الجنسية».