تقارب وعلاقات قوية.. دلالات تهنئة الرئيس السيسي بمئوية الحزب الصيني

تقارب وعلاقات قوية.. دلالات تهنئة الرئيس السيسي بمئوية الحزب الصيني
- السيسي
- تأسيس الحزب الشيوعي الصيني
- الحزب الشيوعي الصيني
- مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني
- السيسي
- تأسيس الحزب الشيوعي الصيني
- الحزب الشيوعي الصيني
- مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني
بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره الصيني شي جين بينج، وشدد على أنّ أزمة جائحة كورونا أثبتت التعاون بين الدولتين والقدرة على تحقيق التكامل والانسجام على مختلف المستويات، مشيدًا بالدور الإيجابي المتواصل الذي تبذله الحكومة الصينية، إزاء دعم القدرات المصرية في مواجهة تداعيات انتشار الجائحة.
حديث الرئيس في كلمته جاء كالتالي: «إنّه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أتوجه لكم ومن خلالكم للشعب الصيني الصديق بكل التهاني بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، ذلك الصرح السياسي العظيم الذي قاد الصين بنجاح، فأمن لها الاستقلال التام وأقام هيكل الدولة الصينية الحديثة عام 1949، ثم قادها ولا يزال إلى يومنا هذا بسياسة حكيمة استطاعت أن تحقق المعجزة الاقتصادية الصينية، التي دفعت بالصين إلى مصاف الدول الكبرى كقوة دولية تعكس عظمة الحضارة الصينية، تستلهم من تاريخها قوة دافعة للحداثة».
خبيرة شأن صيني: تهنئة الرئيس تعكس تقارب اهتمامات البلدين
وتعليقًا على هذا الشأن، قالت الدكتورة نادية حلمى خبيرة الشؤون السياسية الصينية والآسيوية وأستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف، إن خطاب الرئيس السيسي شهد عرضًا لظروف إنشاء الدولة الصينية الحديثة ونجاح ثورتها فى عام 1949، والتي تأتي فى ظروف مشابهة لثورة 30 يونيو فى مصر، التي يحتفل المصريون بها هذه الأيام.
وأضافت «حلمي» لـ«الوطن» أن حديث الرئيس أبرز التشابه بين الثورتين، والتي تتمثل في دور القيادات الجديدة بعد الثورة، ونظرتها المتزنة إلى العالم، وطغيان لغة المصارحة أو المكاشفة بحقيقة الأوضاع السائدة فى الخطاب السياسي الصيني والمصري الرسمي، لافتة إلى أن اهتمامات البلدين أصبحت في تقارب، وهو ما ساعد فيه ظهور فيروس كورونا والمساعدات المتبادلة بين البلدين.
وأشارت خبيرة الشأن الصيني إلى أن تهنئة الرئيس للصين بمناسبة مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، تعكس قوة العلاقات بين البلدين، وتوطيد العلاقات بشكل أكبر في الآونة المقبلة، موضحة أن اهتمامات الدولتين أصبحت متقاربة للغاية.
كما شددت على وجود حجم تشابه وتقاطع في التحديات بين مصر والصين، ما دفع الصين لتأييد مصر بعد ثورة 30 يونيو، مع استمرار حرص الدولة الصينية على مواصلة العلاقات مع مصر فى عهد السيسي على نحو إيجابي، والاستفادة مما تم تحقيقه في الفترات السابقة لبناء علاقات أكثر قوة ومتانة واستكشاف مجالات وآفاق جديدة للتعاون المصري الصيني، بما يعتمد على العطاء المتبادل، ويستند لفهم كل طرف للمصالح الوطنية للطرف الآخر ويتجاوب معها، بما يتطلبه ذلك من تدعيم الركائز الأساسية للعلاقات المصرية الصينية الاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية في ظل قيادة حكيمة من السيسي.
وتابعت أن التقارب الصيني مع القاهرة، وتأييد بكين لمطالب ثورة 30 يونيو في مصر لم يأت من فراغ، وإنما بناءً على حسابات دقيقة، وهي الدلالة القاطعة على نضوج الدبلوماسية الصينية، التي شهد لها الخصوم قبل الأصدقاء، وما أكثر أصدقاء الصين في كل مكان.