في ذكراه.. قصة البابا بطرس الرابع البطريرك الـ34 للكنيسة القبطية

كتب: مصطفى رحومة

في ذكراه.. قصة البابا بطرس الرابع البطريرك الـ34 للكنيسة القبطية

في ذكراه.. قصة البابا بطرس الرابع البطريرك الـ34 للكنيسة القبطية

يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الجمعة، ذكرى وفاة البابا بطرس الرابع، البطريرك الرابع والثلاثون من تعداد بطاركة الكرازة المرقسية، بحسب كتاب السنكسار الكنسي الذي يقرأ في صلوات الأقباط اليوم ومرتب حسب التقويم القبطي، حيث يوافق اليوم الجمعة 25 بؤونة لعام 1737 قبطي.

السنكسار الكنسي

وبحسب السنكسار الكنسي، فأنه في مثل هذا اليوم عام 285 قبطي الموافق 569 ميلادي، توفي البابا بطرس الرابع، البطريرك الرابع والثلاثون من تعداد بطاركة الكرازة المرقسية.

ويذكر السنكسار، أنه لما نفى الإمبراطور يوستنيان الثاني البابا ثيؤدوسيوس، عيَّن أسقفاً دخيلاً يدعى أبوليناريوس، ولكن الشعب القبطي لم يرض به، وعندما توفي البابا ثيؤدوسيوس في المنفى، فرح أبوليناريوس ظناً منه أنه يترأس على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولكن كان والي الإسكندرية رجلاً صالحاً، فاتفق الأساقفة والأراخنة أن يمضوا إلى دير الزجاج كأنهم ذاهبون للصلاة، ثم يرسمون هناك البطريرك، وسمح لهم الإمبراطور بذلك ففرحوا وذهبوا إلى الدير حيث اختاروا الراهب بطرس، ورسموه يوم 1 مسرى سنة 282 قبطي الموافق (567 ميلادي) ولكنه لم يدخل إلى الإسكندرية، لأن الإمبراطور منعه من دخولها، فظل البابا ينتقل من دير إلى دير، وكان يفتقد شعبه بالرسائل الرعوية.

البابا بطرس الرابع

ويضيف السنكسار، أنه في أيام هذا البطريرك أقام شعب أنطاكية بطريركاً لهم باسم ثيئوفانيوس، في دير أمونيوس لأن الهراطقة أيضاً كانوا يضايقونهم، وتبادل مع البابا بطرس رسائل الإيمان الأرثوذكسي، وعندما مات أبوليناريوس البطريرك الدخيل، استطاع البابا بطرس أن يقوم برحلة رعوية في أرجاء وادي النيل، للتبشير بالإيمان الأرثوذكسي.

وتوفي البابا بطرس الرابع بعد أن جلس على الكرسي المرقسي مدة تقل عن سنتين، ودفن في دير الزجاج.

ومنذ هذا البطريرك ولعهدا طويل صارت قاعدة أن يرسم بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدير أبو مقار في وادي النطرون.


مواضيع متعلقة