«وش الخير».. قطاع البترول بعد ثورة 30 يونيو: إنجازات ليس لها مثيل

«وش الخير».. قطاع البترول بعد ثورة 30 يونيو: إنجازات ليس لها مثيل
واجهت الدولة المصرية قبل ثورة 30 يونيو، الكثير من التحديات والعقبات والتوترات، ويعد قطاع البترول من أكثر القطاعات التي واجهت تلك التحديات خلال هذه الفترة، فمنذ أن اندلعت ثورة 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013 لم يحقق القطاع أي نجاحات.
ومنذ أن قامت ثورة 30 يونيو، والتي كانت بداية لنهضة اقتصادية حديثة، استطاع قطاع البترول تحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات التي لم يحققها من أكثر 30 عام مضى.
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية خلال بيانات لها عن زيادة الإنتاج من الثروات البترولية والغازية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، والسعي لتحقيق ذلك من المنتجات البترولية لتأمين موارد الطاقة للبلاد وتحويل مصر لمركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة.
وزادت قدرات قطاع البترول المصري الإنتاجية من الغاز الطبيعي لأكثر من 7 مليارات قدم مكعب يوميًا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من الغاز واستئناف التصدير للخارج بعد توقف دام لمدة سنوات.
كما ارتفعت نسبة مساهمة قطاع البترول المصري فى الناتج المحلي، و تمكن قطاع البترول من تحقيق أعلى نسبة مساهمة فى الناتج المحلى الإجمالى للدولة عام 2019-2020 بنسبة 27%، حقق القطاع أعلى معدلات استثمار خلال السنوات السبع الماضية بلغت 1.2 تريليون جنيه.
وعلى الرغم من انتشار جائحة فيروس كورونا تمكن القطاع فى العام الماضى 2020-2021 أيضًا من المساهمة بنحو 24% من الناتج المحلى الإجمالى، واستطاع قطاع البترول التغلب على أزمة توافر المنتجات البترولية والتي كانت مشهد مألوف قبل 8 سنوات، وذلك من خلال تشغيل 7 مشروعات جديدة بمصافي التكرير ومجمعات تصنيع البترول، والقضاء على أزمة توافر البوتاجاز من خلال زيادة الإنتاج وزيادة الوحدات العاملة بالغاز الطبيعي بدلا منه.
كما انخفضت معدلات استهلاك الوقود من السولار والبنزين، وذلك بعد تحويل عدد كبير من السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بدلا من البنزين.
كما استطاعت مصر استعادة دورها الريادي في المنطقة من خلال نجاحها في التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز وإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، والسماح بمشاركة القطاع الخاص في سوق الغاز فى إطار تنافسي، بعد إصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز وتأسيس أول جهاز مستقل لتنظيم أنشطة سوق الغاز، فضلا عن استطاعة الدولة خلال هذه السنوات في إتاحة مناطق جديدة للبحث والتنقيب بها عن الغاز الطبيعي والبترول مثل مناطق غرب وشرق المتوسط، والبحر الأحمر والذي يعتبر منطقة بحر لم يجرى العمل بها سابقًا.