ذكرى ثورة 30 يونيو فى بورسعيد .. أول محافظة أعلنت العصيان على مرسي

كتب: هبة صبيح

ذكرى ثورة 30 يونيو فى بورسعيد .. أول محافظة أعلنت العصيان على مرسي

ذكرى ثورة 30 يونيو فى بورسعيد .. أول محافظة أعلنت العصيان على مرسي

تحل ذكرى ثورة 30 يونيو اليوم على أبناء بورسعيد، أول من حررو توكيلا بتفويض الرئيس عبد الفتاح السياسي ضد المعزول محمد مرسى، بعد إنتفاضة بدأت فى حديقة المسلة.

«ميدان الشهداء» بحى الشرق، كان شاهدا على ثورة 30 يونيو وذكريات قصة محافظة بورسعيد التى ثارت على ظلم وطغيان حكم الإخوان الإرهابين وإعلان المعزول مرسى حظر التجوال على أبناء المدينة الباسلة فكان منهم من ينام نهارا وينزل للشوارع ليلا ليعلنوا له أنه لا سلطان له عليهم، وفي نفس الميدان احتفل أهالى بورسعيد بعودة مصر حرة وبفوز الرئيس السيسى في الانتخابات الرئاسية.

«عليّ» قدم فكرة تحرير توكيل للسيسى ضد الإخوان

«على سبايسي»، قائد المظاهرات ضد الإخوان ببورسعيد وأول من قدم فكرة تحرير توكيل للرئيس السيسى لإدارة البلاد وإسقاط مرسى وجمع الرافضين لمرسى وذهبوا إلى الشهر العقارى بمحكمة بورسعيد المواجهة للمسلة لتحرير أول توكيل وقوبل بالرفض فى بداية الأمر حتى استجابت السلطات التنفيذية لصوت الشعب.

«جاءتنى الفكرة لتحرير أول توكيل للسيسى فى المسلة فى 27 فبراير 2013 وكنا معتصمين ليلا مع الثوار ضد مرسى وعرضتها على زملائى فأعجبتهم الفكرة وذهبت فى اليوم التالى بمرافقة جريدة (الوطن) وعدد من أهالى بورسعيد إلى الشهر العقارى المواجه لميدان الشهداء فأغلق المسؤولون الباب فى وجهي وقالو لا توجد توكيل بهذه الصيغة وروجت الفكرة على الفيس بوك طول اليوم وعاودت الذهاب فى اليوم الثالث فاستجاب التنفيذين لى وزملائى بعد تعديلات فى صيغة التوكيل القانونية وحررت أول توكيل للسيسى ضد مرسى فى مصر»، قالها علي مشيرا إلى أن التوكيلات  كانت بمثابة أول مسمار فى نعش الإخوان والجماعات الإرهابية، وبعدها إنتشرت الفكرة، ولفت أرجاء مصر وإنهالت التوكيلات للسيسى بإسم حركة تمرد.

أنقذنا مصر من تأجير الإخوان "قناة السويس" لقطر

وأشار إلى أن المحافظة الباسلة عانت من حكم مرسى وقرارته ووصل به الأمر إلى تأجير قناة السويس لقطر وكنت وقتها فى المسلة فجمعت الثائرين وعلمت بإقامة مؤتمر سري لطرح أسهم قناة السويس للبيع فى مبنى هيئة ميناء بورسعيد بحى الشرق وتحركت مع الثائرين على الفور إلى هناك وهجمنا على سفير قطر وممثلى بعض الدول المعادية وفضينا المؤتمر وأصبت بكدمات وكسور ومع ذلك لم أضعف وقلت لهم قناة السويس مصرية والمصري لا يبيع أرضه ولا قناته ودعمنا التنفيذين الوطنين وقتها: «بعدها نجوت وزملائى من عدد من الحوادث الإرهابية، فى محاولة لقتلنا».

وأكد أن بورسعيد الباسلة دائما أول من تثور على الظلم والطغيان بداية من الثورة على الإحتلال الفرنسى وحفر القناة ثم العدوان الثلاثى فى 56 وحرب 73 حتى رفض حكم المعزول مرسى وحالة الطوارىء التى فرضها على المحافظة الباسلة ومنع خروجهم بعد السادسة مساءا فكان من الشعب كله أن نام نهارا ونزل للشوارع ليلا ويكمل بورسعيد هى أيقونة الثورة على حكم الإخوان.ووجه رسالة للرئيس السيسى أن بورسعيد الفدائية فى ظهرك ودائما ستظل رمز للوطنية وقدم الشكر له على إنجازات تمت خلال حكمه لم نحلم بها.

ويتذكر عادل حمص أحد الثوار أن حفلات السمسية كانت تقام فى حديقة الشهداء ليلا قبل ثورة 30 يونيو ورددنا مع ألاف البورسعيدية الأغانى الوطنية والموجهة لمرسى منها بورسعيد بتقولك الحظر ده عند والدتك بعد فرضه الحظر على بورسعيد التى أعلنت إعتراضها عليه.ويكمل عندما أثيرت نية هجوم الإسلامين المعتصمين بمسجد التوحيد بحى الزهور بالأسلحة على المتظاهرين ضد مرسى فى حديقة المسلة.

وأضاف أن أهالى المحافظة نزلوا إلى الشوارع ليعلنوا أنهم سيقاومون رصاص الإرهاب بأجسادهم وأحاط الألاف بحديقة المسلة لحمايتها، وكان لسائقى سيارات النقل دور فى المظاهرات فى ميدان المسلة حيث جمعوا سياراتهم وصعدوا فوقها بالأعلام المصرية وصور للزعيمان السيسى والراحل جمال عبدالناصر ورددوا هتافات، أن عهد مرسي جاء بدمار عليهم وزادت الرشوة ومنعت سياراتنا من نقل القمح من ميناء بورسعيد إلى المحافظات الأخرى، وأعلنوا اعتصامهم حتى رحيل مرسي.

إستشهاد الصحفى محمد صلاح بقنبلة

أما سعاد الديب قالت إنها استرجعت ذكرى ثورة 30 يونيو بإستشهاد الشهيد الصحفي صلاح الدين محمد الذي سقط عليه جسم غريب معلق ببراشوت، يوم 28 يونيو حيث كان وسط المتظاهرين بالمسلة فإقتلعت رأسه وأصيب العشرات.

ويحكى عادل الطيب أن أهالي بورسعيد فى ثورة 30 يونيو توافدوا على المسلة، وحملوا لافتات تطالب برحيل مرسي ومحاكمته ونظامه بتهمة خيانة الوطن، كما حمل أهالى الشهداء لافتات مكتوبا عليها «أفيقوا يا قتلة الشهداء»، وأدوا صلاة الغائب على شهدائهم فى الجمعة الأخيرة قبل عزل مرسى وشاركت مئات السيدات فى المظاهرات يحملن أغطية الأوانى يضربنها ببعضها فى جمعة أطلق عليها الأهالى «جمعة القصاص» معلنين ما وصفوه بـ«الحرب على الإخوان»، كما فعلوا مع الإستعمار خلال العدوان الثلاثى فى عام 1956. كما تظاهر ألتراس المصرى فى مسيرات ضمت الآلآف لإعلان رفض بورسعيد لحكم مرسي والإخوان، ووصلت إلى ميدان المسلة فى مشهد لا تنساه العين على مر التاريخ.

أحمد بحيرى موظف تذكر أن خطبة الجمعة قبل عزل مرسى كانت مميزة ولا تنسى حيث تناولت هجوما لاذعا عليه وجماعته وقال الخطيب «حسن شحاتة»، إن «مرسى لم ينصف بورسعيد، ونسى أن كل راع مسئول عن رعيته وراح يفرح ويلتقى بأحبائه فى الوقت الذى بورسعيد فيه منكوبة».وتساءل الإمام: أين دور الرئيس من العدل؟ ألم تكن بورسعيد ضمن إمارة «الإمام العادل» أم هو إمام لجماعة أو أشخاص بعينهم؟ وقال: واجب على الإمام العادل أن يستنير ويحذو حذو الرسول عليه الصلاة والسلام وأن يكون معيار التعيين فى المناصب القيادية الخبرة والكفاءة وليس أهل الثقة،

وتذكرت هيام محمود مسؤولة تنظيم فى اللجان الشعبية بالمسلة وقتها أنها كانت تفتش بدقة من يدخل ميدان المسلة خوفا على أرواح المتظاهرين ونية الإخوان لقتلهم. ,وحرص المحافظ الراحل اللواء سماح قنديل,على تفقد الميدان للتأكد من سلامته كما كانت مديرية أمن بورسعيد، تحت إشراف اللواء سيد جاد الحق، المدير السابق تحرص على تمشيط ميدان "الشهداء" بالكلاب البوليسية لتأمينه خوفا من وجود أسلحة أو متفجرات.ورددوا هتاف عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمانكما إنتظرت والجميع أمام شاشات العرض خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أنه سينحاز لمطالب الشعب وتعالت الأفراح والهتافات، عندما سمع المتظاهرون في ميدان المسلة، أنه تم وضع "مرسي" تحت الإقامة الجبرية.

 


مواضيع متعلقة