متطوعو مبادرة «حياة كريمة».. جنود مجهولة وراء نجاح المشروع القومي

متطوعو مبادرة «حياة كريمة».. جنود مجهولة وراء نجاح المشروع القومي
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة
- الرئيس السيسي
- السيسي
- الريف المصري
- تطوير الريف
- مشروع تطوير الريف
- 30 يونيو
- ذكرى 30 يونيو
- ثورة 30 يونيو
- حياة كريمة
- مبادرة حياة كريمة
- الرئيس السيسي
- السيسي
- الريف المصري
- تطوير الريف
- مشروع تطوير الريف
- 30 يونيو
- ذكرى 30 يونيو
- ثورة 30 يونيو
من محافظات الشمال حتى أقصى الجنوب، تطوع مئات الشباب من أعمار وشهادات علمية متفاوتة للمشاركة في أعمال مبادرة «حياة كريمة»، يقتسمون أوقات يومهم بين الدراسة والعمل والتطوع، يتولى بعضهم مهمة حصر البيوت المستحقة للدعم، وآخرون يرصدون حالة الطرق والشكاوى التي يعانيها المواطنين لتوصيل أصواتهم إلى الجهة المعنية، مشهد العمل في مواقع الحفر والبناء يكتمل بالشباب المتطوع حتى بات الأمر وكأنه خلية نحل يعمل كل جزء منها في دأب مستمر.
فتح باب التطوع في «حياة كريمة» للشباب من تخصصات مختلفة
«فتح باب التقدم للمشاركة في مختلف الأنشطة».. خطوة مختلفة من نوعها أقدمت على تنفيذها المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي انطلقت لتطوير قرى الريف المصري في 20 محافظة على مستوى 51 مركزا في 1500 قرية، إيمانًا منها بأهمية تضافر الجهود وتكامل الأدوار لتوفير حياة كريمة لأهل مصر.
وترحب مبادرة حياة كريمة بكل المتطوعين من مختلف الأعمار والخبرات لتقديم الدعم والمساندة لآلاف الأسر في القرى الفقيرة من مختلف المحافظات، من خلال تخصصات ومجالات مختلفة، بينها المتابعة الميدانية، والتوعية المجتمعية، والمجال الهندسي، ومحو الأمية، إلى جانب الأنشطة الرياضية واللياقة البدنية.
«ياسر» متطوع في حياة كريمة بسوهاج: مساعدة الناس المحتاجة هتاخد بإيدينا للجنة
قبل نحو 15 عاما، قرر «ياسر» الانخراط في العمل التطوعي، إيمانا منه بأهمية مساعدة الآخرين من أبناء قريته، حفظ خبايا الشوارع والأزقة في محافظته «سوهاج»، حتى إذا انطلقت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2 يناير 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، كان من أوائل المتطوعين بها، يترك بصماته في كل مكان.
حصر احتياجات الأهالي أو الجمهور المستهدف للمبادرة في قرى مركز دار السلام بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، مهام متعددة تقع على عاتق ياسر صابر، الذي انضم إلى قائمة متطوعي مبادرة حياة كريمة من خلال المجلس القروي بمحافظته، وحسب روايته لـ«الوطن» منذ تدشين المبادرة قرر التطوع بها، لعلمه التام باحتياجات أهل القرى الفقيرة في كافة أنحاء الجمهورية ورغبة في دعم جهود الدولة.
الشاب السوهاجي الحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، يحاول الترويج للمبادرة الرئاسية وسط شباب محافظته: «لازم نساعد المسؤولين في بلدنا عشان تتطور وتتغير للأفضل ومساعدة الناس المحتاجة دي هتاخد بإدينا للجنة»، دون النظر إلى أي مقابل سوى مساعدة أهل بلدته، بحسب تعبيره.
«بناء مدارس ورصف طرق ووصلات مياه ووحدات إسعاف ومطافي»، احتياجات متنوعة يتولى الشاب الثلاثيني وزملاؤه المتطوعون رصدها ضمن مبادرة حياة كريمة، يتولى حصرها وتوصيلها إلى المحافظة التي تتولى بدورها رفعها إلى وزارة التنمية المحلية لإعداد خطة وميزانية مالية لتنفيذ احتياجات الأهالي، بحسب وصف «ياسر».
إلى جانب حصر مظاهر احتياجات البنية التحتية للقرى، يتولى الشاب المتطوع وزملاؤه رصد احتياجات الأهالي من الناحية الصحية، كالعمليات الجراحية والعلاج، «أغلب العمليات الجراحية في القرى للعيون أو العظام» ولا يزال في انتظار إشارة البدء في تنفيذ فعاليات المبادرة الرئاسية في القرى التي تولى حصرها.
فصل صغير بإحدى مدارس القرية أو في غرفة بأحد مراكز الشباب وسط مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مجهز بأدوات الدراسة كاملة، يضم دارسين من الرجال أو النساء الآميين أو الشباب المتسربين من التعليم، تتقارب أعمارهم، ينصتون إليها باهتمام شديد رغبة في الخروج من ظلام الجهل إلى نور العلم، جاءت إليهم خصيصا متطوعة بجهدها ووقتها لمساعدتهم، إيمانا بدورها المجتمعي في دعم جهود الدولة من أجل «حياة كريمة» لأهل مصر.
«مي» تتطوع في حياة كريمة على المستوى الحضري وتوفير احتياجات الأهالي
منذ بداية تدشين المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، قررت مي مجاهد، الانخراط في التطوع معهم رغبة في إحداث تغيير حقيقي بين أبناء وطنها، لم تمانع المشاركة في أعمال التطوير سواء على المستوى الحضري أو على مستوى توفير احتياجات سكان القرى الأكثر فقرًا، بالتوازي مع تطوعها في فصول محو الأمية لرفع الوعي الثقافي للمواطنين.. «حابة أخدم أهل بلدي ومبادرة حياة كريمة فرصة ليا»، هكذا قالت الفتاة المتطوعة بمبادرة «حياة كريمة» في أول حديثها لـ«الوطن».
وسط عشرات من الشباب المتطوع والعمال المعنيين بتنفيذ أعمال التطوير بالقرى، تقف «مي» تساهم في تطوير المنازل، وكل ما يتعلق برفع كفاءة البنية التحتية، قائلة: «بننزل نشارك في أعمال التطوير كافة، وبنزور المحافظات المستهدفة، وتوجهنا إلى سوهاج والغربية والبحيرة وأسوان والأقصر والمحافظات المستهدفة كافة في المرحلة الأولى عشان نساعد أهل بلدنا».
قوافل علاجية و صحية، وقوافل رياضية لإتاحة الرياضة للشباب والأطفال، توفرها «حياة كريمة» لأهالي القرى الفقيرة، فضلًا عن توفير أنشطة مختلفة للمرأة ورفع كفاءة مراكز الشباب، وتوفير ملاعب النجيلة الصناعية، وبحسب وصف المتطوعة «مي» في مبادرة «حياة كريمة»، انتقلت إلى مرحلة مختلفة بعد قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكاتف المؤسسات كافة المعنية بالدولة والتشبيك معهم، لتنفيذ أهداف المبادرة، ومن أجل هذا فتح باب التطوع لاستغلال طاقات الشباب.
وتشارك «مي» بجانب أعمال تطوير البنية التحتية للقرى والمنازل وحصر احتياجات الأهالي، وتتطوع أيضًا في فعاليات «حياة كريمة بلا أمية»؛ لمحو أمية كبار السن من خلال فصول مخصصة لهم، وتعليم المتسربين من التعليم في فصول مجتمعية خاصة بهم، لاستكمال تعليمهم بحسب المرحلة العمرية لكل منهم.
محمد متطوع حياة كريمة في أسيوط: بننقل شكوى الأهالي للمحافظة
داخل الوحدة الصحية بقرية «تاسا» التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، يقف «محمد علي» وسط الأهالي متطوعًا بالنصح والإرشاد والتوعية، يستمع إلى شكواهم جيدا ويدونها في أجندته الخاصة حتى تصل إلى مقر المحافظة للعمل على حلها،«دورنا نوعي الناس بحملات تنظيم الأسرة وغيرها من الحملات الصحية وكمان بنوصل شكوتهم للمحافظ عشان نساعدهم في حلها»، يقول الشاب العشريني في بداية حديثه لـ«الوطن».
وسط القرى والأرض الزراعية، يطوف «محمد» وزملاؤه المتطوعون في التنسيق ضمن مبادرة حياة كريمة، يتولى حصر المنازل المحتاجة إلى إعادة تأهيل وحصر الأراضي المستحقة لأعمال الرصف والتطوير، وبحسب وصفه، رغبته في مساعدة أهل محافظته أسيوط هو الدافع الوحيد له للتطوع في مبادرة حياة كريمة: «هدفنا نساعد أهلنا وندعم جهود الدولة».
أحمد عشماوي متطوع حياة كريمة بالغربية: فرحان بخدمة أهل محافظتي
من مركز زفتى بمحافظة الغربية، تطوع أحمد عشماوي في مبادرة حياة كريمة منذ الإعلان عن دخول محافظته لرغبته الحقيقية في المشاركة بالتغيير الذي وصفه بـ غير المسبوق، فلم تشهد محافظته أي تطور عمراني منذ عشرات السنين، وبحسب وصفه زادت الشكاوى في الآونة الأخيرة من عدم وجود وصلات صرف صحي ومياه نظيفة، وكان بدوره يتولى حصر مطالبهم لرفعها إلى المحافظة.
نفذت أعمال مبادرة حياة كريمة جزءا كبيرا من المشاريع المستهدفة في مركز زفتي بمحافظة الغربية، وبحسب وصف الشاب الثلاثيني، العمال لا يتوقفون عن العمل على مدار اليوم للانتهاء من تنفيذ المشاريع المستهدفة، «شكاوى الأهالي قلت عن الأول بكتير»، بحسب وصفه.