«بنحب المعرض وبنكره الصيف».. شباب في حيرة بسبب موعد «الدولي للكتاب»

كتب: كريم عثمان

«بنحب المعرض وبنكره الصيف».. شباب في حيرة بسبب موعد «الدولي للكتاب»

«بنحب المعرض وبنكره الصيف».. شباب في حيرة بسبب موعد «الدولي للكتاب»

يستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب، صباح غد الخميس، المواطنين في افتتاح الدورة 52 للمعرض، التي تأتي استثنائية، تحت شعار «في القراءة حياة».

ومن المقرر أن يبدأ المعرض في استقبال الجمهور ابتداء من الجمعة المقبلة، من الواحدة ظهرا إلى العاشرة مساء، بينما في بقية الأيام من العاشرة صباحا.

وينتظر محبي القراءة والكتب والثقافة في لهفة افتتاح معرض الكتاب، بينما يجلس آخرين ملتزمين المنزل، بسبب الطقس غير الملائم.

حر شديد يسيطر على الطقس خلال الأيام الماضية والمقبلة أيضًا، يجعل البعض من «محبي الشتاء» يعزفون عن زيارة معرض الكتاب؛ إذ يأتي تلك المرة في فصل الصيف، وخاصة أشد فتراته حرًا، على عكس السائد عنه، أنه يأتي في فصل الشتاء دومًا، إلا في مرة واحدة عام 2011.

بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ونشاطه الزائد بفعل البرودة، فضّل المسؤولون تأجيل إقامة دورة المعرض حتى حلول فصل الصيف، الذي بدوره يساهم في تقليل تفشي عدوى الوباء التاجي، ليستقبل الزوار في الأول من يوليو المقبل، بعيدا عن سقيع الشتاء أو الجو المعتدل نسبيا.

إسلام: الصيف بيبهدل جسمي.. وبحب القراءة بس بكره الحر

حلول وقت المعرض في نهار الصيف وقت سطوع الشمس الحارقة، جعل إسلام محمد يترك فكرة زيارة المعرض الذي زاره في العامين الماضيين بشكل متتالي، وسيحرمه من رؤيته على الرغم من انتظاره في الشهور الماضية، من أجل شراء ما يلزمه من كتب، مختبئًا داخل معطفه الصغير، وقت الصباح الباكر.

وأضاف «إسلام» لـ«الوطن»، أن حرارة الجو تجعله يصاب بحساسية شديدة جلدية، ما يمنعه من التعرض الطويل لشمس الصيف، لذا يفضل العمل ليلا: «أنا بحب القراءة جدا بس الشمس بتخلي جلدي يفور وكأني مقروص مثلا، الحر اليومين دول مبهدلني، فازاي أروح بنفسي 3 أو 4 ساعات في عز الحر، دا أنا بشتغل شيفت بالليل عشان أنجد نفسي في موسم الصيف».

بلال: بقالي 10 سنين بزور معرض الكتاب.. بس هستنا الشتا

أما بلال طارق، خريج قسم الفلسلفة بكلية الآداب - جامعة حلوان، الذي يهوى القراءة منذ صغره، يرغب بشدة في زيارة معرض الكتاب، لكن حرارة الجو تمنعه رغما عنه، بسبب مرضه بالضغط، الذي يحرمه من النزول في الشمس الشديدة حتى لا يصاب بإغماء، مؤكدا أن الطبيب منعه من التواجد فترة كبيرة في حرارة عالية.

وأضاف «بلال» لـ«الوطن» أنه على مدار 10 سنوات مضت لم يفته معرض الكتاب، منذ أن كان يدرس في الجامعة، وينهل منه ومن كتبه الوفيرة التي تخص مجال دراسته، وأيضًا روايات كبار الكتاب التي لطالما سهر على حروفها، متابعا: «بس دلوقتي أنا راجل ضغطي بيعلى من الحر، فغصب عني هتحرم من المعرض السنة دي، ونتقابل الدورة الجاية في الشتا إن شاء الله».

 


مواضيع متعلقة