ميادين بني سويف الشاهدة على عنف الإخوان.. من الدمار للعمار

كتب: عمرو رجب

ميادين بني سويف الشاهدة على عنف الإخوان.. من الدمار للعمار

ميادين بني سويف الشاهدة على عنف الإخوان.. من الدمار للعمار

يعد ميدان المديرية والزراعيين من أهم الميادين في محافظة بني سويف، يتوسطا مدينة بني سويف ويربطهما شارع أحمد عرابي بمسافة لا تزيد عن 400 متر، شهدا عنف وهمجية جماعة الإخوان الإرهابية وما خلفوه بهما من دمار وأعمال تخريب وصلت لحرق أقدم محكمة على أرض المحافظة كانت تتوسط الميدان الأقدم في المحافظة وشاهدًا على عصورها.

ميدان الزراعيين الذي تحول اسمه إلى ميدان الشهيد محمد هارون، أحد أبطال مصر في مواجهة التكفيريين بشمال سيناء، كان نواة إنطلاق 30 يونيو وقبلها مقر لحملة تمرد،  ومقصدا لجميع أبناء المحافظة للتظاهر خلال ثورة 30 يونيو حيث توافدت المسيرات من جميع مراكز ومدن وقري المحافظة علي الميدان بالسيارات والدراجات البخارية وسيرا علي الأقدام حاملين أعلام مصر وصور الفريق اول عبد الفتاح السيسي ولافتات منددة بحكم الاخوان ومطالبة برحيلهم وظلت الاعداد تتزايد حتي امتلأ الميدان عن اخره، وصولًا للشوارع الجانبيه، بل امتدات التظاهرات إلى كورنيش النيل، للإعلان عن رفض حكم جماعة الإخوان الارهابية .

أما ميدان المديرية فتحول اسمه إلى ميدان الشهداء،  وسيظل شاهدًا رغم تطويره وتغيير معالمه على عنف ودمار جماعة الإخوان الإرهابية، حيث اقدموا على احتلال مسجد عمر بن عبد العزيز واتخاذه مركزًا لعملياتهم الإرهابية، وستظل آثار تدمير وحرق وتخريب أقدم محكمة ببني سويف تلاحق إرهابهم وعنفهم.

هنا في ميدان المديرية، الشهداء حاليا، حوّلت الدولة المصرية الميدان إلى مفخرة حقيقة بعد إعادة تطويره ووضع النصب التذكاري لقبر الجندي المجهول داخل حديقة الميدان، كذلك إنشاء كوبري يربط الميدان بشارع بورسعيد مرورا بشريط السكة الحديد وترعة الإبراهيمية يتوسطه محاور مرورية هامة تربط شوارع وميادين مدينة بني سويف .

لن ينسى أحدا من أبناء بني سويف أهم ميدانين في المحافظة وكيف صمدا أمام تخريب الجماعة الإرهابية حسبما تؤكد الدكتورة منى عبد الله، من شباب ثورة 30 يونيو، قائلة: «ميدان الشهيد محمد هارون سيظل شاهدًا على الثورة، وكيف تصدينا لجماعة هدفها تخريب الوطن، كذلك سيظل ميدان الشهداء والمحكمة الابتدائية بداخله شاهدا على تخريبهم وعنفهم ضد المصريين، لن ينسى أحدا ما فعلوه أو ما كانوا ينوون فعله ضد المصريين».

وتابعت: «الآن تحول أهم ميادنين في بني سويف إلى مفخرة الأول ميدان الزراعيين والذي تم تغيير اسمه على اسم احد شهدائنا الأبطال وهو الشهيد محمد هارون والذي استشهد في إحدى العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية التكفيرية، والثاني ميدان المديرية والذي تم تغيير اسمه إلى ميدان الشهداء».

وقال عمرو شحاته من شباب ثورة 30 يونيو: «بالفعل لن أنسى هذا اليوم ولن يمحى من ذاكرتي، وبالفعل أتذكر لحظة الخروج التلقائي إلى الشوارع ومنها إلى ميدان الزراعيين للمطالبة بإسقاط حكم الاخوان ورحيل مرسي وجماعته لاسترداد مصر بعد خطفها لمدة عام، واعادتها الينا مرة أخرى».


مواضيع متعلقة