علا الشافعي: عاطف الطيب كان يعمل 18 ساعة رغم المرض ليترك إرث كبير للسينما المصرية والعربية

قالت الناقدة الفنية علا الشافعي، إن المخرج عاطف الطيب، كان مهموما بالبشر بعدما جاء من محافظة سوهاج وعاش في منطقة بولاق وعمل على توزيع الألبان ولم يتكبر على هذه المهنة، لأنها مهنة أسرته، وتعرف من خلالها على النفس البشرية ومعاناة الأشخاص.

وأضافت «الشافعي» خلال استضافتها في برنامج «مساء dmc» المذاع على فضائية «dmc» وتقدمه الإعلامية جاسمين طه، اليوم الإثنين، أن عاطف الطيب كان يعشق قراءة الوجوه وحريص على التصوير في الشارع، لافتا إلى أن المخرج صلاح أبو سيف الذي درس للطيب في الجامعة لم يتصور أن يكون الطيب الذي كان يجلس أمام شباك المدرج دون أن يتحدث مع أحد، أبرع مخرجين الواقعية في مصر ويقدم أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

وأكدت الناقدة الفنية علا الشافعي، أن عاطف طيب كان محظوظا في بداية عمله لأنه تتلمذ على يد المخرج شادي عبد السلام، حيث كان مساعدا له في فيلم جيوش الشمس التسجيلي، وبعدها عمل مساعدا ليوسف شاهين، وكان مدرسة مختلفة تماما عن مدرسة عبد السلام، وتدرب أيضا على يد المخرج محمد شبل، الذي كان يؤدي أنواعا من الأفلام كانت تناقش موضوعات وراء الطبيعة، وتدرب أيضا على يد مخرجين أجانب، لافتة إلى أن هذا عمل على صقل مهارات الطيب الذي كان دائما يختار الطريقة التي تناسبه بعد كل هذه الخبرات المتنوعة.

وأشارت الناقدة الفنية، علا الشافعي، إلى أن الطيب لم ينجح في بدايته، وتمت مهاجمته بعد إخراج فيلم الغيرة القاتلة من قبل الناقد سمير فريد، الذي وصف الفيلم بالركاكة الشديدة، الأمر الذي دفع طيب إلى بكاء بشدة، وأوضح أنه حاول تقديم فيلم بسيط ليكون بدايته لتعريف الجمهور به.

وأوضحت الناقدة الفنية علا الشافعي، أن خيري بشارة وداود السيد ومحمد خان وسعيد الشيمي، شكلوا نواة لأفلام الواقعية في هذا الوقت، مشيرة إلى أن فيلم سواق الأتوبيس كان انطلاقة لعاطف الطيب.

وأوضحت الناقدة الفنية علا الشافعي، أنه رغم مرض الطيب إلا أنه كان يعمل 18 ساعة من أجل ترك إرث كبير للسينما المصرية والعربية.

• عاطف الطيب
• السينما المصرية
• علا الشافعي
• سينما الواقعية
• عاطف الطيب
• السينما المصرية
• علا الشافعي
• سينما الواقعية