رئيس حزب العدل: ممارسات الإخوان منذ اليوم الأول في الحكم كانت مؤشراً للسقوط السريع

كتب: حسام حربى

رئيس حزب العدل: ممارسات الإخوان منذ اليوم الأول في الحكم كانت مؤشراً للسقوط السريع

رئيس حزب العدل: ممارسات الإخوان منذ اليوم الأول في الحكم كانت مؤشراً للسقوط السريع

قال عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، وأمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو كانت حالة ملهمة، رأينا فيها تتويجاً وتكملة لما حدث فى 25 يناير، كان حجم المشاركة غير مسبوق، ومشاركة حزب الكنبة ضخمة وغير مسبوقة وكانت لافتة جداً للأنظار.

 الثورة فتحت الباب لفكر إعداد الشباب ودمجهم في المناصب السياسية

وأضاف «إمام»، فى حواره لـ«الوطن»، أن ثورة 30 يونيو فتحت الباب لفكر إعداد الشباب وتأهيله، وأصبح لدينا الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب والبرنامج الرئاسى وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حتى الأحزاب السياسية أفسحت المجال للشباب.. وإلى نص الحوار:

ما ذكرياتك مع ثورة 30 يونيو؟

- ذكريات قوية ومؤثرة ستعيش معنا نرويها لأولادنا، فهى حالة ملهمة رأينا فيها تتويجاً وتكملة لما حدث فى 25 يناير، بداية من استمارات تمرد والمشاركة فى توزيعها على المواطنين ومعايشة التفاف المصريين حولها وتكالبهم على إحداث تغيير وإنقاذ مصر، وتنظيم النزول فى الشوارع والمسيرات.. كلها ذكريات ملهمة وقوية. وللعلم المقر السرى لحركة تمرد كان داخل رابعة العدوية، وهو الأمر الذى لا يعرفه الكثيرون.

ماذا عن كواليس 30 يونيو وليلة الثورة؟

- ليلة الثورة كانت تحضيرية، كل فرد، سواء من شباب تمرد، أو شباب جبهة الإنقاذ، أو من شباب القوى السياسية، ركز على منطقة سكنية أو أكثر من أجل تحريك المظاهرات، وتم ترتيب منصتين، واحدة فى ميدان التحرير، والأخرى عند الاتحادية.

هل توقعت السقوط السريع لجماعة الإخوان.. ولماذا؟

- الأمر كان واضحاً منذ بداية فترة الحكم، حيث كانت كل الرسائل والممارسات التى تأتى من الإخوان تؤكد أن تلك الجماعة لن تستمر طويلاً، وبشكل واضح من تاريخ الإخوان، فهم يتبعون نهج استخدام أسلوب الكلام الطيب والتعاونى جداً فى الوجه، ولكن بمجرد التمكن من أى شىء تكون النتيجة هى استبعاد الجميع.

ما شعورك عندما شاهدت ملايين المواطنين فى الشوارع للمشاركة فى ثورة 30 يونيو؟

- كان الشعور رائعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث كان حجم المشاركة غير مسبوق، وحزب الكنبة لم يشارك منهم فى ثورة 25 يناير إلا القليل، ولكن فى ثورة 30 يونيو كانت نسبة الاهتمام بالسياسة لدى عموم المواطنين أعلى، لذا أصبح الوضع معكوساً، حيث جاءت مشاركتهم ضخمة وغير مسبوقة وكانت لافتة جداً للأنظار، والمشاركة لم تكن فقط فى الميادين، بل رأينا تظاهرات فى كل القرى.

ماذا لو لم تندلع ثورة 30 يونيو؟

- أعتقد أن مصر كانت ستذهب إلى منطقة ظلامية بشكل كبير، حيث كانت جماعة الإخوان الإرهابية ستنجح بشكل كبير جداً، من وجهة نظرى، فى التحكم فى عدد كبير جداً من مفاصل الدولة.

ماذا حقق الشباب من وراء 30 يونيو؟

- فتحت ثورة 30 يونيو الباب لفكر إعداد الشباب، وبعد أن نجح النظام فى تثبيت أركان الدولة انفتح على قطاعات كبيرة من الشباب، وأصبح لدينا الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، والبرنامج الرئاسى، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حتى الأحزاب السياسية أفسحت المجال للشباب، وخير شاهد على ذلك هو تركيبة البرلمان الحالى وتولى بعضهم مناصب وكلاء وأمناء سر فى اللجان، وهو ما يؤكد أن هناك حالة حقيقية منصبّة على البناء على الشباب والتركيز على إعدادهم وصقلهم بكافة المهارات التى يحتاجونها لكى يكونوا قادرين على حمل الراية فى المستقبل، ليس فقط على المستوى السياسى، ولكن أيضاً على مستوى التوسع فى إنشاء الجامعات المختلفة، العامة منها والخاصة والأهلية، وهناك أيضاً جامعات نوعية مثل الجامعة القائمة على علوم المستقبل والذكاء الاصطناعى.

رسالة للمصريين

شكراً لكل المصريين الذين حموا أرضهم ووطنهم، وكلمة شكراً فى ذكرى ثورة 30 يونيو هى من قلب كل مواطن مصرى استشعر وخشى أن يذهب بلده إلى مهب الريح، والشعب المصرى أثبت للجميع أن لديه قدرة على قراءة المشاهد، وأن المواطن الذى خرج من قبل وانتخب تلك الجماعة هو ذاته الذى خرج بالملايين وتظاهر ضدها.

 


مواضيع متعلقة